تنديد حقوقي عربي- أفريقي بانتهاكات تنظيم الحمدين لحقوق العمال

البحرين.. أحكام بالسجن بحق متهمين تلقيا تمويلاً قطرياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر القضاء البحريني أحكاماً بالسجن بحق متهميْن حصلا على تمويل من تنظيم الحمدين، وشدّدت المنظمة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان، على أنّ الانتهاكات القطرية المستمرة بحق آلاف العمال الأجانب الذين يعملون في ملاعب كأس العالم، تجسّد الأنانية والاستغلال البشع الذي يمارسه النظام القطري.

وقضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين، أمس، بالسجن خمس، وثلاث سنوات، بحق متهمين اثنين لحصولهما على تمويل من وزير قطري. وعاقبت المحكمة بالسجن خمس سنوات، المتهم الأول الذي تم ضبطه في مطار البحرين أثناء عودته من قطر، وبحوزته أموال تحصل عليها من وزير قطري سابق، بهدف التأثير على الانتخابات البرلمانية. وقرّرت المحكمة، تغريم المتهم ألفي دينار ومصادرة 52 ألف دينار من أمواله، ومصادرة المبلغ المضبوط بحوزته في المطار، وبرأته من تهمة التخابر مع دولة أجنبية. كما قضت المحكمة بحبس المتهم الثاني ثلاث سنوات ومصادرة 173 ألف دينار من أمواله وتغريمه ألف دينار، ومصادرة المبلغ المضبوط بحوزته في المطار.

ورفضت محكمة التمييز البحرينية أواخر يناير الماضي، الطعن المقدم من علي سلمان أمين عام «جمعية الوفاق» المنحلة على حكم بالسجن المؤبد صدر بحقه لإدانته بالتخابر مع قطر. وقضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية في البحرين، في نوفمبر الماضي، بالسجن المؤبد بحق ثلاثة من المعارضة، هم سلمان وحسن سلطان وعلي الأسود، بتهمة التخابر مع قطر، لتلغي قرارات بالإفراج صدرت من محكمة أدنى درجة.

مخالفات وانتهاكات

على صعيد آخر، قال رئيس المنظمة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان، محمود المحمود، إن المخالفات القطرية المستمرة للانتهاكات التي يتعرض لها الآلاف من العمال الأجانب، قبيل انطلاق بطولة كأس العالم المزمع إقامتها في قطر العام 2022، تجسّد الأنانية والاستغلال البشع الذي يمارسه النظام القطري، والذي يضرب عرض الحائط، بكل الحقوق الإنسانية، والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

إسقاط أهلية

وأوضح المحمود في تصريحات لـ«البيان»، أن التحذير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية بأن الكثير من العمال لا يزالون عالقين في ظروف قاسية، يسقط أهلية قطر من استضافة البطولة، بعد استنفاد كل الوسائل والمطالبات الدبلوماسية مع النظام القطري، لوضع حد للانتهاكات التي يرتكبها بحق عدد كبير من العمال. ولفت المحمود، إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية، والذي يركز على وضع مليوني وافد، يؤكّد وبشكل قاطع سوء السمعة الذي توارثته الحكومة القطرية وتورثه يوماً بعد يوم، بممارسات استبدادية، لا ترتبط بالقيم الإنسانية.

أوضاع مأساوية

وأبان المحمود، أن دعوة منظمة العفو الدولية للاتحاد الدولي لكرة القدم بممارسة مسؤوليته في ما يتعلق بالوقاية من سوء المعاملة، خطوة في الطريق الصحيح، لاسيما مع تصاعد التقارير الحقوقية المستقلة، عن أوضاع العمال، وسط ممارسات لا إنسانية من أصحاب العمل، كمصادرة جوازاتهم، واستغلال بعض القوانين ضدهم، كقانون الكفالة.

وأضاف: «ازدياد حالات الوفيات، والتقارير المؤكدة عن حجم الإجهاد والاستغلال الذي تمارسه الشركات القطرية في أعمال الإنشاءات المختلفة لبطولة كأس العالم، يلزم المجتمع الدولي بأن يمارس ضغوطه على النظام القطري، الذي تؤكد ممارساته أنه لا يلقي بالاً لحقوق الإنسان».

Email