مصادر لـ«البيان»: إجماع على إبعاد إيران عن الملف السوري

بومبيو: الانسحاب من سوريا لن ينهي الحرب على «داعش»

جانب من الاجتماع السداسي حول سوريا وسبل هزيمة تنظيم داعش في واشنطن | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت واشنطن خلال اجتماع سداسي حول داعش، على أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا، لن يشكل نهاية للحرب ضد التنظيم، فيما بحث الاجتماع إبعاد إيران من الملف وإفشال مساعيها لترسيخ وجودها، وفي ظل الحديث عن خلافات روسية إيرانية وسط محاولات طهران تسريع ابتلاع دمشق.

وشدّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، على أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا، لن يشكل نهاية للحرب ضد تنظيم داعش. وأضاف بومبيو في كلمة أمام اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد داعش، في واشنطن أن الرئيس دونالد ترامب قال إنّ الانسحاب من سوريا ليس نهاية الحرب على داعش، ونحن ملتزمون بها حتى بعد الانسحاب. وأكد أنّ الهجوم الانتحاري في منبج، يشير إلى أنّ داعش لا يزال يمثل تهديداً للمناطق التي لا يسيطر عليها.

وأوضح بومبيو، أن التحالف الدولي ضد داعش حقق تقدما ضد التنظيم أسفر عن تحرير سبعة ملايين شخص كانوا في مناطق تخضع لسيطرة داعش، مضيفاً: «القوات العراقية حققت تقدما ضد داعش، لكن التنظيم لا يزال لديه حضور في بعض المناطق هناك، علينا هزيمة داعش نهائيا ومنع وجود أي ملاذ آمن له».

استمرار دعم

من جهته، أعرب وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، عن أمل بلاده في استمرار دعم التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش، قائلا: «يجب تكثيف جهود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا». ودعا الحكيم الدول إلى الالتزام بتعهداتها لتمويل إعادة الإعمار في العراق، مؤكد أن العراق عازم على تحقيق مبدأ العدالة والمساءلة بشأن الجرائم التي ارتكبها داعش.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«البيان» عن أنّ الاجتماع الوزاري السداسي بحث في الولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وممثلين عن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا والسعودية وبريطانيا، تداعيات الوضع السوري بعد إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وأشارت المصادر إلى أنّ الاجتماع السداسي سيبحث آليات إبعاد إيران عن المشهد السوري، في ظل مساعي طهران لترسيخ وجودها في سوريا، لافتة إلى ما يشبه الإجماع حول مواجهة التمدد الإيراني، وأنّ اللجنة ستبحث خيارات بديلة عن مؤتمر سوتشي المقبل. ولفتت إلى أنّ الولايات المتحدة منزعجة من المسار الثلاثي في سوتشي، وأنّ الاجتماع سيجدد الدعم لمهمة المبعوث الأممي، غير بيدرسون، في مواجهة المسارات التركية الروسية الإيرانية.

على صعيد متصل، ذكرت مصادر متطابقة أنّ دول المجموعة المصغرة أكّدت دعمها للعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وأنّ الحل العسكري بات من الماضي.

بدوره، شدّد الخبير العسكري، العميد أحمد حمادة، على أن الخلافات الروسية الإيرانية بدأت تطفو على السطح بعد الاهتمام الدولي بالوضع السوري، لافتاً إلى أنّ إيران تريد تسريع هضم دمشق وإبعاد الجامعة العربية عن سوريا. وأضاف أنّ الدول الأوروبية والولايات المتحدة من جهة، وروسيا وإيران وتركيا من الجهة الأخرى، لديهما مشاريع مختلفة في سوريا، ما يجدّد الصراع على سوريا بين مشروعين إقليمي ودولي، مشيراً إلى أن خسارة إيران في سوريا أمر ليس بالهين، ويتطلب المزيد من الموقف العربي الصلب ضدها في سوريا.

Email