وزير من «الاحتلال» يقتحم الأقصى برفقة عشرات المتطرّفين

خطة إسرائيلية لتوطين مليوني مستوطن في الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدّد المستوطنون اقتحام المسجد الأقصى، وعلى رأسهم وزير الزارعة في حكومة بنيامين نتانياهو، وفيما اعتقل الاحتلال عشرات الفلسطينيين في الضفة، وقع عشرات الوزراء في حكومة الاحتلال، وأعضاء الكنيست، عريضة لإحياء خطة هدفها توطين مليوني مستوطن في الضفّة الغربية.

واقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، أمس، يرافقه عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في ظل حراسة مشددة من شرطة الاحتلال والوحدات التي تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، أن الوزير أرئيل يرافقه عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته حتى قبة الصخرة، وبعضهم أدوا طقوساً تلمودية عند باب الرحمة شرق المسجد بحماية شرطة الاحتلال. إلى ذلك، نظّم مستوطنون مسيرة بمحيط المسجد الأقصى وداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

اعتقالات

على صعيد آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس، إن قوات الاحتلال اعتقلت 33 فلسطينياً، بينهم سيدة وفتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، من محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس. وأضاف البيان أن بين المعتقلين السيدة سهير البرغوثي، والدة الشهيد صالح البرغوثي، والأسرى: عاصم وعاصف ومحمد وزوجة الأسير عمر البرغوثي، إضافة إلى اعتقال شقيقيها زاهي وساهر إسماعيل البرغوثي.

وأوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً الفتى إيهاب أيمن خويرة «17 عاماً»، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. في السياق، توغّلت 6 آليات عسكرية تابعة للاحتلال شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، انطلاقاً من موقع «كيسوفيم» خارج السياج الأمني.

خطة استيطان

في الأثناء، وقع عشرات الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء الكنيست من حزب «ليكود» ومن أحزاب اليمين المتطرّف، عريضة أطلقتها حركة «نحالاه»، لإحياء خطة استيطانية تعود إلى فترة رئيس الوزراء الأسبق يتسحاق شامير.

وتهدف العريضة لتوطين مليوني مستوطن في الضفة الغربية، وتعكس تغيير السياسة الإسرائيلية، من توسيع المستوطنات إلى إنشاء مستوطنات جديدة في جميع أنحاء الضفة. ووفقاً لموقع «أي 24 نيوز» الإخباري، نظمت حركة «نحالاه» في الأسبوعين الماضيين تظاهرات احتجاج أمام ديوان رئيس الوزراء، مطالبة بترسيخ المبادئ الأساسية للحكومة على أسس الاستيطان في جميع الضفة، وإلغاء إعلان الدولتين.

ومن بين كبار المسؤولين الذين وقعوا على عريضة الالتزام: رئيس الكنيست يولي ادلشتاين، والوزراء يسرائيل كاتس، ياريف ليفين، زئيف الكين، جلعاد أردان، إييلت شكيد، نفتالي بينت، ميري ريغف، تساحي هنغبي، أيوب قرا، يوآب غلانت، جيلا جملئيل واوفير أوكونيس، وغيرهم.

Email