تحتضن غرف قيادة وزعماء «الجماعة المقاتلة» الإرهابية

المسماري: قطر تسعى للسيطرة على حقول النفط الليبية عبر «الإخوان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع الجيش الليبي يده على وثائق ومستندات غاية في الأهمية تثبت تورط قطر في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في ليبيا عبر جماعة «الإخوان» التي تسعى للسيطرة على حقول إنتاج النفط الليبي، وشدد الجيش الليبي على أن قطر وتركيا تحتضنان غرف العمليات وقيادات الإخوان وزعماء «الجماعة الليبية المقاتلة» الإرهابية وتنظيم القاعدة، وتديران الصراع مع الجيش الوطني الليبي عبر حلفائهما وعناصرها من المرتزقة، في وقت عبّر نشطاء ليبيون عن استنكارهم التدخل القطري في الشؤون الداخلية لبلادهم، وخاصة فيما يتعلق بعملية تطهير الجنوب التي ينفذها الجيش الوطني في مواجهة عناصر الإرهاب والجريمة والتدخل الخارجي.

وقال الناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، إن الجيش عثر على وثائق غاية في الأهمية تؤكد تورط جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على النفط الليبي. وأضاف المسماري، إن قطر وتركيا تحتضنان غرف العمليات وقيادات الإخوان وزعماء «الجماعة الليبية المقاتلة» الإرهابية وتنظيم القاعدة، وتديران الصراع مع الجيش الوطني الليبي عبر حلفائهما وعناصرها من المرتزقة.

وأكد الناطق العسكري الليبي، أن المعركة الأخيرة للجيش الليبي هي تطهير الجنوب من هؤلاء الإرهابيين، مشدداً على أن القيادة العامة للجيش الوطني عازمة على إنهاء الوجود القطري في جنوب ليبيا، وأن كل الإرهابيين سيضطرون في النهاية إلى الخروج من ليبيا.

خسارة

إلى ذلك، قال أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية المعارضة مصطفى الزائدي: إن «قطر تخسر معاقلها في الجنوب الليبي، وتخفي هزيمتها بادعاء الدفاع عن أهلنا من قبيلة إخوتنا التبو»، مؤكداً «أن القوات المسلحة قامت بعمل بطولي بتطهير الجنوب من الإرهاب والفوضى والعبث الأجنبي»، وأنه من الضروري دعم جميع الأطراف الليبية للعمليات العسكرية للجيش الليبي في الجنوب، كما يجب على المجتمع الدولي دعم الجيش الليبي لأنه الطريق لاستعادة الوطن.

بدوره، أوضح المحلل السياسي والكاتب الصحفي عبد الباسط بالهامل، أن «أياماً قليلة من تقدم الجيش الليبي تجاه مواقع سيطرة الجماعات الإرهابية والمعارضة التشادية وبقايا سرايا الدفاع؛ جعلت الأصوات في برامج قناة «الجزيرة» تتعالى بالنواح وبتزييف الحقائق، مدعيةً كذباً أن الجيش يقوم بإبادة قبائل التبو جنوب سبها».

صراخ

وتابع بالهامل، «غالباً ما يكون الصراخ على قدر الألم، فضربات الجيش الليبي جنوباً ضد المرتزقة المدعومين منذ سنوات من قطر خير دليل على رعب نظام الدوحة من تقويض وجوده في جنوبنا الليبي، وما تحرك قناة «الجزيرة» إعلامياً على كل الصعد إلا دليل واحد، أن الجيش يسير على الطريق الصحيح».

مردفاً: «تعلّمنا وتعلّمت القوات المسلحة من تجاربها في بنغازي وَدرنة والهلال النفطي، إن النَفس الطويل والصبر والعزيمة هي سر مفتاح الانتصار؛ لأننا أصحاب حق وهم على باطل، وفي الجنوب كان مفتاح الالتحام الحقيقي بلقاء كل أبناء القبائل تحت مظلة القوات المسلحة بلقاء كل الأطراف، فقط تجمعهم ليبيا لا غيرها، وهي سر الانتصار الحقيقي.

كيانات

ووفق مصادر قبلية ليبية، فإن وثائق تم التوصل إليها، تكشف سعي قطر لبسط نفوذها على الإقليم الجنوبي من خلال تشكيل كيان مصطنع للقبائل الإفريقية من التبو والقرعان، وهي قبائل ممتدة في ليبيا وتشاد ضمن مخطط لتقسيم البلاد، وأضافت المصادر، أن أغلب المتمردين التشاديين الموجودين على الأراضي الليبية ينتمون إلى تلك القبائل، ويتزعمهم تيمان أرديمي المعارض التشادي المقيم في قطر.

وتابعت المصادر، أنه لا يمكن التعميم، فأغلب أبناء التبو الليبيين يرفضون هذا التوجه، لكن النظام القطري يعتمد على أمراء حرب وقادة شبكات لتهريب البشر، وبعض الانفصاليين الذين يطمحون إلى تشكيل كيان مستقل، إضافة إلى محاولة لخلط الأوراق عبر توحيد مطالب التبو في كل من ليبيا وتشاد والنيجر بتأسيس دولة قومية لهم.

Email