تقارير البيان

معبر رفح.. آمال فلسطينية تخنقها «حماس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين فتح وإغلاق وخنق وتنفيس، يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين على أمل أن تحل مشكلة معبر رفح الذي يشكل النافذة الوحيدة للفلسطينيين في غزة، ومتنفسهم على العالم الخارجي بشكل نهائي إثر إغلاقه بعد إعلان هيئة الشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية، سحب موظفيها العاملين في المعبر الحدودي بين غزة ومصر ابتداءً من 7 يناير الماضي قبل إعادة فتحه خلال هذه الأيام.

فعندما يفتح المعبر أبوابه يتنفس سكان غزة الصعداء، غير مكترثين بحجم الألم والمعاناة التي تنتظر الآلاف منهم في طريق الذهاب والعودة.

تزاحم المعبر نتيجة الأعداد الكبيرة أعاد للأذهان المعاناة التي استمرت دون انقطاع طيلة الفترات الأخيرة منذ سيطرة حماس على القطاع.

فراس يونس أحد الطلاب المسافرين قال لـ«البيان»: «إذا كان فتح وإغلاق معبر رفح ناتجاً عن سياسات فنحن كطلاب ليس لنا علاقة بكل الأحزاب والفصائل، مطالباً بعدم إدخال المعبر في الخلافات بين فتح وحماس، فهذا المعبر هو معبر إنساني للطلاب والمرضى إذا أغلق تدمر المواطن الفلسطيني في غزة». وأضاف: «إن مستقبل آلاف الطلاب وفرص العمل تضيع بعد كل إغلاق، ناهيك عن معاناة المرضى وأصحاب الإقامات».

مناشدة وأمل

بدوره، ناشد الحاج تيسير عليان القادم من رحلة علاج، ناشد مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تكثيف الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، والعمل بكل قوة من أجل حل أزمة المعبر بشكل نهائي وتوفير التسهيلات للمرضى وكبار السن والطلاب المسافرين من قطاع غزة، والعائدين إليه.

وفي السياق ذاته طالب السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، والفصائل كافة بتحمل المسؤولية عن إغلاق المعبر، ووضع حل لهذه الأزمة، وتجنيب المعبر عن الأمور الحزبية.

معاناة المسافرين في غزة لم تقتصر على الحالات السابقة من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات، بل تجاوزت الصدمة جميع السكان بمجرد الإغلاق لمن كان يحلم بزيارة بيت الله الحرام ويأمل برحلة عمرة، وذلك بعد توقف تسيير رحلات العمرة منذ أربع سنوات على التوالي.

عوض أبو مذكور أحد أصحاب مكاتب الحج والعمرة قال: إن إغلاق معبر رفح يؤثر على تسيير هذا النوع من الرحلات من غزة إلى البقاع المقدسة، وذلك بسبب الظروف غير الطبيعية لانطلاقها بسبب الإغلاق والتجاذبات السياسية، مؤكدا أن هناك تفاهمات سابقة بشأن ملف العمرة لسكان القطاع.

Email