«قسد» تحرز تقدماً كبيراً في دير الزور
التحالف يهاجم موقعاً للجيش السوري
نقلت وسائل إعلام حكومية سورية عن مصدر عسكري قوله إن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هاجمت موقعاً للجيش السوري قرب جبهة القتال ضد جيب لتنظيم داعش في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية فتسببت في أضرار وإصابات، بينما أحرزت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تقدماً كبيراً ضد تنظيم داعش بدير الزور.
وقال ناطق باسم التحالف الذي يحارب التنظيم المتشدد في آخر جيب له إلى الشرق من نهر الفرات إن حلفاءه المحليين تعرضوا لإطلاق النار و«مارسوا حقهم في الدفاع عن النفس»، مضيفاً أن الواقعة قيد التحقيق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن المصدر العسكري قوله إن طيران التحالف الأمريكي شن هجوماً على أحد تشكيلات الجيش السوري العاملة في منطقة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين وتدمير مدفع. وقال الكولونيل شون رايان، الناطق باسم التحالف، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «تعرضت القوات الحليفة لنا لإطلاق نار ومارست حقها الأصيل في الدفاع عن النفس».
تقدم كبير
على صعيد آخر، تواصل «قسد» معاركها ضد تنظيم «داعش» في آخر جيبٍ صغير يسيطر عليه التنظيم بالقرب من الحدود السورية ـ العراقية، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وتمكنت من إحرازٍ تقدمٍ كبير في ثاني أكبر معاقل التنظيم المتشدد على الأراضي السورية بريف دير الزور.
وقالت ليلوى العبدالله، الناطق الرسمي باسم مجلس دير الزور العسكري الذي يقاتل تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، إن «المعركة ضد داعش مستمرة، وستكلل بالنصر». وكشفت أنهم اعتقلوا العديد من قادة داعش، مؤكدة أن بقعة صغيرة جداً لا تتجاوز مساحتها 4 كيلومترات مربعة في أطراف البوغاز (ريف دير الزور)، لا تزال في يد التنظيم، مرجحة وجود زعيم داعش أبوبكر البغدادي فيها.
احتجاز المدنيين
إلى ذلك، أكدت العبدالله أن داعش يعمد إلى احتجاز المدنيين في غضون الاشتباكات المستمرة في آخر رقعة يسيطر عليها، لاستخدامهم «كدروع بشرية»، على حدّ تعبيرها.
وشددت على أن «قوات سوريا الديمقراطية قامت بتأمين ممراتٍ لعبورهم إلى مناطقها الآمنة منذ بدء المعركة».
عملية نوعية
بالتزامن مع المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية، استطاعت وحدات حماية الشعب «الكُردية» التي تصنفها أنقرة كجماعة «إرهابية» وامتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، من إلقاء القبض على 6 مقاتلين أجانب من التنظيم في عملية أمنية وصفتها بـ«النوعية».
