شراء ذمم صحافيين ووسائل إعلام لاستخدامها ضد المعارضين

تقرير يكشف أجندة «الحمدين» الخبيثة في أمريكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرع «تنظيم الحمدين» في تنفيذ خطة خبيثة جديدة، تقوم على شراء وسائل إعلام في الولايات المتحدة الأمريكية وشراء ذمم بعض الإعلاميين، لاستغلالهم في شن حملات مشبوهة وعمليات قرصنة، ضد شخصيات معارضة لسياسات قطر، بغرض إسكات أصواتهم، بحسب تقرير نشرته مجلة «ذا فيديراليست» الأمريكية.

وأوضح الباحث في شؤون الأمن القومي والسياسة الأمريكية، ديفيد ريبوي، أن الدوحة تسخر الكثير من الأموال لاستقطاب أفراد ووسائل إعلام أمريكية، لاستغلالهم في شن حملات مشبوهة وعمليات قرصنة، ضد شخصيات معارضة لسياسات قطر، بغرض إسكات أصواتهم.

انسياق

وبحسب ريبوي، فقد انساقت وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أجندة قطر، إذ تطرق لأزمة جمع تبرعات الحزب الجمهوري وأحد المقربين من ترامب وهو إليوت برويدي، الذي رفع دعوى قضائية ضد قطر متهماً إياها بتسريب رسائل بريده الإلكتروني بطريقة غير قانونية.

ويأتي استهداف الدوحة لبرويدي، نظراً لعمله الذي سعى من خلاله لكشف عملياتها المشبوهة في أمريكا، ما دفعها لتسريب رسائله لوسائل الإعلام، بما فيها تعاملاته التجارية واتصالاته مع جهات حكومية، إلى جانب تلك المتعلقة بشؤونه الخاصة.

فضائح

وورد في الدعوى التي تقدم بها برويدي، أن نيك موزين وجوي اللحام، اللذين يعملان في إطار جهود الضغط لصالح قطر، مع غريغوري هوارد، من شركة العلاقات العامة «ميركوري بابليك أفيرز»، نظموا ووزعوا المعلومات في رسائل بريد برويدي على صحافيين بعدد من أبرز الصحف الأمريكية.

وبيّن ريبوي أن القضية فضحت بشكل كبير جماعات الضغط الأمريكية التي تعمل لصالح الدوحة، كما أنها قدمت رؤية عن العمليات التي تقحم وسائل الإعلام نفسها فيها، بعد أن استخدمت صحف المعلومات المسروقة من برويدي.

وأضاف أن اختراق خصوصية برويدي كان «ثمرة للمبالغ المالية الضخمة التي أنفقتها الدوحة على أفراد ووسائل إعلام ومجموعات أبحاث للمشاركة في حملات ضغط تدعم موقف قطر في أزمتها، الناجمة عن تعنتها بدعم جهات متطرفة تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وإصرارها على دعم الإرهاب».

وأوضح أن إنفاق قطر لمبالغ طائلة للتعتيم إعلامياً على ممارساتها، نابع من فتح الدوحة أبوابها أمام تنظيم «الإخوان» الإرهابي، ومحاولة قلب الرأي العام الأميركي لصالح النظام القطري.

فشل

ممارسات قطر لم تتوقف عند حدود دعم «الإخوان» فحسب، وإنما سعت لتعزيز علاقتها مع الجالية اليهودية بأمريكا، اذ استغل نيك موزين علاقاته مع نواب مؤيدين لإسرائيل.وشارك موزين إلى جانب اللحام في محاولة لإقناع الجالية اليهودية المساندة لإسرائيل بتعزيز مصالح قطر، إلا أن تلك الجهود قد باءت بالفشل، بحسب ريبوي. يذكر أنه سبق لمحاكم أمريكية أن رفضت دعوتين سابقتين رفعهما برويدي بشأن تعرضه للقرصنة «لأسباب فنية»، قبل أن يكتشف مزيداً من المعلومات حول المخطط القطري.

Email