تنديد عربي بقطار هوائي تهويدي إسرائيلي في القدس

عشرات الجرحى الفلسطينيين برصاص الاحتلال في غزة والضفة

سيل من قنابل الغاز أطلقه الاحتلال على متظاهرين فلسطينيين شرقي رام الله | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب 32 فلسطينياً، أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة خلال الجمعة الـ 45 لمسيرات العودة كسر الحصار، والتي تحمل اسم «أسرانا ليسوا وحدهم»، وأصيب 15 فلسطينياً في مواجهات شرقي رام الله بالضفة الغربية، فيما أدانت جامعة الدول العربية أمس مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قطار هوائي تهويدي في القدس المحتلة.

وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه الشبان قرب موقع ملكة شرق مدينة غزة، كما استهدفت المشاركين في التظاهرات السلمية على السياج الفاصل شرقي خان يونس جنوب القطاع. كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان أثناء محاولتهم إشعال الإطارات المطاطية شرق البريج.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية شرق محافظات غزة، حيث تتواجد مخيمات العودة.

وفي الضفة الغربية، أصيب 15 فلسطينياً بالرصاص الحي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت في قرية المغير شرقي رام الله، بين الأهالي وقوات الاحتلال التي قمعت المشاركين في صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة، وشارك فيها العشرات من أهالي القرى والبلدات المجاورة، تخليداً للشهيد حمدي النعسان، الذي قضى برصاص المستوطنين قبل بضعة أيام.

مسيرة بلعين

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون.

وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية تجاه المشاركين في المسيرة، وقاموا بتصوير المشاركين من فوق الأبراج العسكرية المقامة على جدار الفصل العنصري.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب وفاء للشهيد النعسان.

«تليفريك» تهويدي

في القاهرة، أدانت جامعة الدول العربية أمس مصادقة الحكومة الإسرائيلية على قطار هوائي في القدس المحتلة، موضحة أنه يهدف إلى السيطرة الإسرائيلية على المدينة القديمة، وأرضها المقدسة. جاء ذلك في تصريح للسفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية.

وقال إن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تستغل الانحياز الأمريكي لها وصمت المجتمع الدولي، وتواصل انتهاكاتها وإجراءاتها التهويدية الخطيرة في مدينة القدس المحتلة لتغيير وجه المدينة والطابع العربي الفلسطيني وتزييف التاريخ والمعالم الدينية والحضارية محذرا من هذه التطورات الخطيرة في مدينة القدس المحتلة.

وطالب بالتصدي لها، خصوصا وأن إسرائيل تضخ المليارات الآن لتغيير معالم القدس العربية من خلال الحفريات والأنفاق وسرقة التاريخ والآثار وبناء المستوطنات والكنس والحدائق التلمودية لتغيير الواقع التاريخي في القدس.

وطالب الأمين العام المساعد، «اليونسكو» بتحمل مسؤولياتها بالتدخل السريع والعاجل لوقف تنفيذ المشروع الاستيطاني التهويدي، الذي يهدد تاريخ القدس وتراثها الحضاري الإنساني.

Email