ماذا تعرف عن أول امرأة عربية تتولى وزارة الداخلية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهى لبنان أمس مشوار تعطيل التشكيل الحكومي بسبب تجاذبات سياسية كان لميليشيات حزب الله الدور الأبرز فيها، حيث أعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في خطوة تنهي نحو 9 شهور من الخلافات حول الحقائب الوزارية.

وأصدر الرئيس اللبناني ميشال عون مرسوماً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري. وجاء تشكيل الحكومة المؤلفة من 30 وزيراً يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى في البلاد، بينهم 4 نساء في سابقة هي الأولى من نوعها، بعد خلافات سياسية على تقاسم الحصص ووسط خشية من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وشكّل تعيين ريّا حفار الحسن وزيرة للداخلية والبلديات في الحكومة اللبنانية الجديدة مفاجأة من العيار الثقيل لم تكن متوقّعة بعد 9 أشهر من المشاورات، لتكون أول امرأة عربية ولبنانية تتولى حقيبة الداخلية.

ولدت في يناير 1967، وتزوجت من الدكتور جناح الحسن، وأنجبت ثلاث بنات، دانا مواليد 1993، راما مواليد 1995، زين مواليد 2004.

في يونيو عام 1987، حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم التحقت بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت في فبراير 1990 على درجة ماجستير في إدارة الأعمال، تخصص في التمويل والاستثمار.

بين مارس 1991 وحتى نوفمبر 1992 عيّنت مساعدة مدير، مجموعة البحر المتوسط للمستثمرين (MGSG). دائرة التخطيط والتطوير المؤسسي، ثم عملت مستشارة لوزير المالية، ومنسّقة تنفيذ الإصلاحات المالية في وزارة المال في الفترة الممتدة من 1995 إلى 1999، كذلك عملت على مشروع المساعدة الفنية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ البنك الدولي/ صندوق النقد الدولي حول "تعزيز الإيرادات والإدارة المالية".

وبين عامي 1999 و2000، عملت مساعدة مسؤول الائتمان في بنك بيبلوس/قسم الخدمات المصرفية للشركات والقسم التجاري.

ومنذ سبتمبر 2000 وحتى نوفمبر 2000 عيّنت مسؤولة أولى للائتمان العليا، بنك البحر المتوسط قسم الخدمات المصرفية للشركات.

وأصبحت في الفترة الممتدة من عام 2000 إلى عام 2003 مستشارة لوزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان الذي قتل عام 2005، وأيضا كانت مديرة مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "المساعدة المؤسسية للسياسة الاقتصادية والتجارة".

ومن يوليو 2003 حتى فبراير 2005، عيّنت عضواً في مكتب تنسيق الإصلاح الحكومي المكلف بمراقبة تنفيذ برنامج "باريس 3"، ثم عضو في مكتب رئيس الوزراء وأصبحت مسؤولة عن مشاريع عديدة في رئاسة الحكومة، بما في ذلك دعم رئيس الحكومة في عدد من السياسات والمساعدة التقنية وبناء القدرات.

ومن أبريل 2005 ولغاية نوفمبر 2005 عيّنت اختصاصية برنامج للحوكمة الاقتصادية واستهداف الفقر في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما رأست الجهود بالإنابة عن الحكومة اللبنانية من أجل إنشاء صندوق إنعاش لبنان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بداية أزمة صيف 2006، وأشرفت على مشروع البنك الدولي لتصميم وتنفيذ إصلاحات القطاع الاجتماعي.

وشاركت في إنشاء صندوق ائتماني متعدد المانحين تابع للبنك الدولي من أجل إعادة إعمار مخيم نهر البارد الفلسطيني، وأدارت مشروعا ضمن المشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي.

وبين عامي 2005 و2009، عملت في مكتب رئيس الوزراء، فؤاد السنيورة، وكانت مسؤولة عن مجموعة من المشاريع المطروحة في رئاسة مجلس الوزراء. كما عملت على تطوير برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي في مؤتمري باريس 2 و3 المخصص للمساعدات الدولية للبنان.

وعيّنت وزيرة للمالية في حكومة الرئيس سعد الحريري في ولاية الرئيس ميشال سليمان في الفترة الممتدة من 9 نوفمبر 2009 حتى 13 يونيو 2011.

وفي 8 أبريل 2015 عيّنت مديرا عاما للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس.

واستغرق تشكيل الحكومة اللبنانية 9 أشهر من المماحكات السياسية وتبادل الشروط والشروط المضادة قبل أن يحسم الجدل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم معظم الأحزاب والكتل النيابية التي فازت في الانتخابات النيابية.

وللمرة الأولى بتاريخ لبنان، تم تعيين 4 نساء في الحكومة. وإضافة إلى وزيرة الداخلية ريّا الحسن، تم تعيين فيوليت الصفدي وزيرة لشؤون المرأة وهي من حصّة رئيس الحكومة سعد الحريري، والإعلامية مي شدياق وزيرة للتنمية الإدارية من حصة "القوات اللبنانية"، والسيدة ندى البستاني وزيرة للطاقة من حصّة "التيار الوطني الحر".

 

كلمات دالة:
  • لبنان،
  • سعد الحريري،
  • ميليشيات حزب الله،
  • أول امرأة عربية تتولى وزارة الداخلية،
  • الداخلية اللبنانية،
  • ريّا حفار الحسن
Email