الشاهد: الاقتصاد التونسي دفع ثمن تأزّم الوضع في ليبيا

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، إن اقتصاد بلاده دفع ثمن تأزم الوضع في ليبيا.وأوضح الشاهد خلال مداخلته في ندوة حول «الرؤيا الاستراتيجية للشرق الأوسط»، بالدورة 49 من منتدى دافوس، أن تأزم الأوضاع في ليبيا أثر سلباً على الاقتصاد المحلي التونسي خصوصاً أن آلاف التونسيين الذين كانوا يعملون بليبيا عادوا في الفترة الأخيرة إلى البلاد.

التنمية والاستقرار

وبيّن رئيس الحكومة التونسية أن تحقيق التنمية سواء في الشرق الأوسط أو في تونس «يمر حتماً عبر ضمان الاستقرار على المستوى السياسي والاجتماعي»، مستشهداً في هذا السياق بتأثير الأزمة الليبية على اقتصاد تونس. وأضاف أن «تونس ضاعفت ميزانيات الأمن والدفاع لدحر الإرهاب وتحقيق عمليات استباقية نوعية على حساب التنمية في الجهات والنهوض بالفئات الهشة».

كلفة باهظة

وقال رئيس الحكومة التونسية، إن «كلفة الإرهاب كانت باهظة على اقتصاد تونس، ما أضر بنشاطها السياحي وأسهم في تدهور الاقتصاد ككل وكبّد البلاد خسائر مالية، دفعت الحكومات إلى الاقتراض من مختلف المؤسسات المالية الدولية ومن صندوق النقد الدولي».

إلى ذلك، قال الاتحاد الأوروبي، إنه وافق على حزمة مساعدات مالية بقيمة 305 ملايين يورو (347 مليون دولار) لتونس من أجل مساعدة الشباب في العثور على فرص عمل وتعزيز التنمية المحلية. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "هذا التمويل القياسي يعكس طموح الاتحاد الأوروبي القوي لخلق فرص أفضل للشباب التونسي".

وقال يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وشؤون توسعة العضوية: "البرنامج الذي جرى تبنيه سيسهل وصول الشباب التونسي إلى سوق العمل، ويعزز الابتكار في تنظيم المشاريع ويضمن عدم تجاهل المجتمعات المحلية".

Email