تعتيم على تحركات غريفيث في صنعاء.. والشرعية تطالب بموقف دولي حاسم

الحوثيون يصعّدون خلافاتهم مع الأمم المتحدة

جانب من اجتماعات لجنة تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت ميليشيا الحوثي تعتيماً كبيراً على تحركات المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي وصل إلى صنعاء في ظل تصعيد حوثي كبير تجاه المنظمة الأممية وكبير مراقبيها في الحديدة، باتريك كاميرت وصل إلى حد مطالبة قيادات حوثية باستبداله، وفيما تبادل وفدا الحكومة الشرعية والميليشيا في العاصمة الأردنية عمان أمس الملاحظات بشأن قوائم الأسرى، شككت الشرعية في التزام الميليشيا باتفاق السويد، داعية إلى موقف دولي حاسم في وقت عمّمت الجهات المختصة في عدن تقريراً بانتهاكات الحوثيين لاتفاق السويد، مؤكدة أن الميليشيا ارتكبت 688 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار أدى إلى مقتل وإصابة 410 مواطنين خلال الفترة من 18 ديسمبر حتى 19 يناير 2019.

وطبقاً لمواقع إخبارية يمنية فإن الميليشيا فرضت تعتيماً إعلامياً كبيراً على تحركات مارتن غريفيث الذي وصل صنعاء أول من أمس للدفع قدماً في اتجاه تطبيق اتفاق الحديدة. فيما أعلنت الميليشيا الإيرانية أنها أبلغت نائب المبعوث الأممي إلى اليمن اعتراضها على كبير المراقبين في الحديدة باتريك كاميرت، واتهمته بالانحياز لدول التحالف الذي تقوده السعودية. وفي نيويورك، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الأممية تعمل على عقد اجتماع جديد للجنة المكلفة تطبيق اتفاقات السويد في محافظة الحديدة والمؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع. وذكر أن غريفيث سيزور الرياض ليلتقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال الأيام المقبلة.

تبادل ملاحظات

وفي سياق ذي صلة أعلن ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين، أمس، تبادل الملاحظات بشأن الإفادات المقدمة من الطرفين حول كشوفات الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً والمفقودين من الجانبين، المقرر أن يجرى تبادلهم بناءً على اتفاق ترعاه الأمم المتحدة، لكن في الوقت نفسه تبادلا الاتهامات بعدم الالتزام.

وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين هادي هيغ في تصريح له إنه «تم تبادل الملاحظات على الإفادات»، واتهم الحوثيين بعدم الالتزام بما وصفها بالصيغة «التي تم الاتفاق عليها مع الصليب الأحمر الدولي».

وأكد هيغ الذي يشارك في اجتماعات ترعاها الأمم المتحدة وتستضيفها العاصمة الأردنية عمّان، منذ أيام، أن الجانب الحكومي، أبلغ مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث بـ«عدم الالتزام» من الحوثيين، وقال إن على غريفيث «أن يكون له موقف حازم من ذلك، وإنا لمنتظرون».

وكان هيغ قد أعلن الاثنين، أن الجانب الحكومي سلّم الملاحظات على الإفادات، ملتزماً بـ«التزمين الجديد»، بعد تعذر التنفيذ وفقاً للتزمين الذي كان من المقرر أن يتم بناءً على آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، الموقعة في السويد الشهر الماضي.

خروقات حوثية

إلى ذلك رصد تقرير يمني حديث صادر عن خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة، أن الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، لوقف إطلاق النار في الحديدة خلال الفترة من 18 ديسمبر حتى 19 يناير 2019 أدت إلى مقتل 48 مواطناً وإصابة 362 آخرين.

وأشار التقرير إلى أن الخروق الحوثية مستمرة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل المواطنين والأماكن العامة ومواقع قوات دعم الشرعية اليمنية.

وأكد أن الميليشيا مستمرة في تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زرع الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية.

وأشار التقرير إلى أن الميليشيا تهدف من خلال هذه الخروق المتزايدة إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في تعمّد واضح منها لإفشال اتفاق استوكهولم.

ودعا التقرير مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى اتخاذ الخطوات اللازمة والجدية للضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية من أجل وقف انتهاكاتها للهدنة.

Email