مقتل 16 شخصاً وإصابة 65 في اشتباكات العاصمة

هدنة بين ميليشيات طرابلس.. والجيش يتقدم في الجنوب

■ صحافيون ليبيون ينظمون وقفة احتجاجية في طرابلس بعد مقتل المصور محمد بن خليفة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق الجيش الليبي تقدماً مطرداً في عمليته الهادفة إلى إنهاء وجود الميليشيات الإرهابية في الجنوب، وتمكن بحسب وسائل إعلام ليبية من فرض سيطرته على المعسكر الحراري، في وقت توصلت الميليشيات الليبية المتقاتلة في طرابلس إلى هدنة، تم بموجبها إيقاف إطلاق النار، بعد اشتباكات أودت بحياة ما لا يقل عن 16 شخصاً وإصابة 65 آخرين بينهم مدنيون.

وأكدت مصادر أمنية وعسكرية ليبية، أن كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني الليبي، فرضت سيطرتها على معسكر الحراري على طريق طرابلس. وقالت المصادر: إن الكتيبة استلمت كل المواقع والمقرات العسكرية الواقعة في منطقة قبيلة أولاد سلمان في الجنوب.

وقد أمر القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفه حفتر، بتحريك كتيبة طارق بن زياد إلى الجنوب، من أجل التصدي للمعارضة التشادية في المنطقة.

في سياق آخر أعلن عضو الغرفة الأمنية بـ«اللواء السابع مشاة» مصعب زقلوط التوصل إلى هدنة بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس و«اللواء السابع». وقال زقلوط، بحسب موقع «العين الإخبارية» لا توجد أي اشتباكات أمس مع ميليشيات طرابلس، وأضاف: «هناك هدنة بيننا»، موضحاً أنه تم وقف إطلاق النار بين الطرفين منذ ليل أول من أمس .

وأوضح زقلوط أن هناك مجموعة من قبائل المنطقة الغربية دعت اللواء السابع مشاة إلى وقف إطلاق النار، مضيفاً أن هذه القبائل تواصلت أيضاً مع الطرف الآخر للدخول في هدنة، متابعا:ً «لقد استجبنا لهذا الطلب، وتركنا المجال لهذه القبائل للتفاوض مع ميليشيات طرابلس».

وتابع زقلوط: «هناك مساع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس»، مضيفاً: «نحن نتعامل مع العامل القبلي والعرفي، لكن إذا حدث أي هجوم سنرد عليه». ولفت عضو الغرفة الأمنية بـ«اللواء السابع مشاة» إلى أن قوات اللواء تتمركز في مواقعها في «سوق الخميس» والمنطقة الممتدة لمدينة ترهونة بالكامل. وحول من يسيطر على مطار طرابلس، قال زقلوط: «نحن سلمنا المطار لوزارة الداخلية وبعد الاشتباك لا نعلم مَن داخل المطار وخارجه».

وتشهد العاصمة طرابلس، منذ 16 يناير الجاري، اشتباكات مسلحة بين الميليشيات المسيطرة على العاصمة، التي تعرف بـ«قوة حماية طرابلس»، و«اللواء السابع مشاة» الرافض لسيطرة تلك الميليشيات. وأدت الاشتباكات، وفقاً لإدارة شؤون الجرحى في طرابلس إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 65 آخرين بينهم مدنيون، فضلاً عن فقدان 3 أشخاص ونزوح 213 عائلة. وقال مسؤول حكومي وأقارب إن مصوراً مستقلاً سبق له العمل لحساب وكالة "أسوشيتد برس" ومؤسسات إخبارية أخرى قُتل في الاشتباكات. ولقي محمد بن خليفة حتفه نتيجة إصابته بقذيفة طائشة أثناء تغطيته الاشتباكات.

Email