مصدر مطّلع لـ« البيان»: تنفيذ المنطقة الآمنة الشهر المقبل

تغيير في خطة الانسحاب الأمريكية لمنع توغّل قوى إقليمية

■ امرأة وطفلها يسيران في أحد شوارع منبج | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر سوري في تصريح لـ«البيان» عن أن الانسحاب الأمريكي من مناطق شرقي الفرات سيطرأ عليه بعض التغييرات، لجهة البقاء في نفوذ طفيف يمنع توغل أية قوة إقليمية في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، خصوصاً في مدينة منبج، التي تتصارع عليها تركيا، وتطالب بتنفيذ خريطة طريق جديدة تضمن للجانب التركي القيام بدوريات عسكرية داخل مدينة منبج.

وأشار المصدر المطلع على ما يدور حيال ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة» أن البدء بتنفيذ الإجراءات العملية سيبدأ الشهر المقبل بانتظار اللمسات العسكرية الأخيرة من الجانبين التركي والروسي، إضافة إلى الجانب الأمريكي، لافتاً إلى أن إدارة هذه المناطق ما زال قيد النقاش بين القوى اللاعبة.

وبحسب مصادر متطابقة من شرقي الفرات، فإن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا قبلت المنطقة الآمنة وفقاً للمقاييس الأمريكية كي تقطع الطريق على الجانب التركي للقيام بأي عملية عسكرية، فيما أكدت المصادر المتطابقة أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت وعوداً صلبة للجانب الكردي عن طريق مبعوثها جيمس جيفري بعدم وجود أية عملية عسكرية في المدى المنظور.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية في مجلس منبج العسكري لـ«البيان» أن قوات التحالف لا تزال تقوم بعملها على أكمل وجه دون أي تغيير، مؤكداً أن مغادرة هذه القوات لن يكون في المرحلة الحالية ما لم يتم التوافق مع الجانب التركي على مستقبل آمن لهذه المدينة.

من ناحيتها قالت مصادر في مجلس سوريا الديمقراطي، إن انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى قوات الجيش السوري أمر قيد التباحث، بحيث تشكل هذه القوة أساس الفيلق الخامس الذي يعمل النظام على توسيعه منذ سنتين.

إلى ذلك قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس، إن إدراك الولايات المتحدة يتزايد بأهمية حماية حلفائها الأكراد حتى مع انسحابها من سوريا. وأضافت بارلي لبرنامج استضافته «فرانس انفو» و«فرانس إنتر» وصحيفة «لو موند» هذه المسألة المتعلقة بضرورة حمايتهم يأخذها الأمريكيون في اعتبارهم. وأردفت «الأكراد كانوا أفضل شركاء في التحالف» في إشارة لتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة شكل لمحاربة تنظيم داعش.

Email