سياسيون بحرينيون لـ«البيان»: ميليشيا الحوثي أداة إيرانية وتهديد للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سياسيون بحرينيون إن الانتهاكات الحوثية لاتفاقيات السلام، تحمل دلالات بأن قرار هذه الميليشيا ليس بيدها، وإنما في طهران، وبأن مصلحة الشعب اليمني، وأولوياته، هي آخر اهتماماتها، وبأنها تستثمر إبرام المعاهدات كوسيلة للمكر والخداع.

وقال عضو مجلس النواب البحريني إبراهيم النفيعي إن انتهاكات الميليشيا الحوثية المستمرة للاتفاقيات الدولية، تلزم المجتمع الدولي بعدم الانجرار خلف دعوات السلام التي تدعيها هذه الجماعات الخارجة عن القانون. وأكد النفيعي في تصريح لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة بأن الهجمات الحوثية الأخيرة في مدينة الحديدة الاستراتيجية، والتي أصيب بها ثلاثة أطفال، اثنان منهم بحالة حرجة، وحادثة قاعدة الجوية والتي توفي على اثرها رئيس الاستخبارات محمد طماح، في قاعدة العند، تحمل الدولة اليمنية والشعب اليمني، مسؤولية توحيد الصفوف، قبالة هذه الميليشيا الانقلابية المدعومة إيرانياً.

وقال إن تزايد عدد القتلى اليمنيين من الألغام الفردية، والعبوات الناسفة التي يزرعها الحوثيون، وتنامي حالات التعذيب، والاختطاف، وتجنيد الأطفال بالمعارك، والاختفاء القسري، ليؤكد بأنها ميليشيا تمثل تهديداً للسلام العالمي، وبأنها تستثمر إبرام المعاهدات كوسيلة للمكر والخداع.

نقض الاتفاقيات

بدوره، أكد المحلل السياسي البحريني، عيسى تركي، بأن الانتهاكات الحوثية المستمرة، ونقضها للمعاهدات، ولاتفاق السويد الأخير، يحمل دلالات بأن قرار هذه الميليشيا ليس بيدها، وإنما في طهران، وبأن مصلحة الشعب اليمني، وأولوياته، هي آخر اهتماماتها.وأضاف تركي: «لا يلجأ الحوثيون للتفاوض إلا مع تزايد الضغط العسكري عليهم، فالرغبة الصادقة بالهدنة غير موجودة لديهم، والشعب اليمني ينظر اليهم كميليشيا فوضوية، لا تراعي أحكام القانون الدولي الإنساني، ولا تحترم الشرعية الدولية، ومبادئ الأمم المتحدة، في حل النزاعات بالطرق السلمية». وأردف: إن تجاهلهم الالتزام بالمبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2261 تحت البند السابع، وكذلك القرار 2451 الداعي لانسحابهم من جميع المناطق، ليؤكد للعالم بأنهم ليسوا سوى ميليشيات خارجة عن القانون.

افتعال الاشتباكات

ويرى المحلل السياسي البحريني، سعد راشد، بأن تعمد الميليشيا الحوثية بخرق الهدنة التي أبرمتها لوقف إطلاق النار في الحديدة، بهدف إضعاف الحل السياسي في اليمن. وقال راشد: ميليشيا الحوثي تتهرب دائماً من أي مباحثات للحل السياسي في اليمن، وعندما عقدت هذه الهدنة، تعمدت خرقها بافتعال الاشتباكات مع القوات الموالية للحكومة اليمنية، وبالهجوم الغادر على قاعدة العند الجوية.

ويضيف: الوضع باليمن بوجود قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، له الأثر الإيجابي في الحفاظ على أرواح المدنيين، وإعادة الاستقرار بهذا البلد، لكن الحل السياسي لم يعد مجدياً، مع وجود الميليشيات التابعة لنظام الملالي بإيران، واستمراها بانتهاك الاتفاقيات المبرمة.

Email