تقارير «البيان»: مستشفيات غزة تدق ناقوس الخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت أزمة الوقود لمستشفيات قطاع غزة بعد انتهاء المنحة التي أشرفت عليها الأونروا، ما دعا وزارة الصحة لإطلاق تحذيرات من توقف خدماتها خلال الأيام القادمة جراء ذلك.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، في تصريح لـ«البيان» إنه قبل تحسن التيار الكهربائي كانت المستشفيات تحتاج إلى 520 ألف لتر سولار شهرياً في ظل أزمة الكهرباء الخانقة، لكن في الفترة الحالية تحتاج إلى ما يقدر بـ 300 ألف لتر من السولار لسد احتياج المستشفيات. وأكد أن غرف العمليات والعناية المركزة، وحضانات الأطفال وأكشاك الولادة، وأقسام غسل الكلى والمختبرات، وأجهزة التعقيم والغسل، ومحطات الأكسجين، تتطلب تشغيل المولدات الكهربائية بساعات أطول، ما يعني زيادة في معدل الاستهلاك من الوقود الشهري.

وبين أنه في حال نفاد السولار، فستكون الوزارة أمام خيارات قاسية، ما يهدد حياة الكثير من المرضى، وإيقاف الكثير من الخدمات في المراكز الصحية.

وأعلنت إدارة مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة، عن توقف إجراء العمليات المجدولة جراء نقص الوقود، بعدما كان المستشفى يجري 200 عملية جراحية متخصصة شهرياً، و25 عملية طارئة تعرضت للتعليق الآن.

وحذر مدير المستشفى د. جميل سليمان في وقفة احتجاجية أمام جدرانه، من توقف الخدمات على التوالي خلال الأيام المقبلة لاعتماده في تشغيل أقسامه على مولدين، ويصل الاحتياج الشهري من السولار إلى 14 ألف لتر.

وبعد ساعات من توقف مستشفى بيت حانون، حذر مدير مستشفى النصر للأطفال د. مصطفى الكحلوت من تعرض عشرات الأطفال للخطر الشديد الذي قد يؤدي إلى الموت، وذلك جراء استمرار ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والذي يؤثر على كمية استهلاك المستشفى من مخزون السولار، إذ يبلغ احتياج المستشفى 600 لتر في اليوم الواحد، ويزداد مع زيادة قطع التيار الكهربائي.

وتلقى فارس وهدان (27 عاماً) اتصالاً من إدارة مستشفى بيت حانون يوم الخميس الماضي لإبلاغه ببدء عمل فحوصات مخبرية وتحاليل لطفله ناجي ابن العامين، تحضيراً للعملية التي ستكون بعد يومين من تسليم التحاليل.

أسرع فارس للبدء في هذه الإجراءات لإنهاء معاناة طفله الذي لازمته بآلام في الأنف منذ ولادته، والتي تطلبت إجراء عمليتين، سيتم إجراء الأولى منها هذه الأيام على أن يتم تحديد الثانية لاحقاً.

وبعد إتمام هذه الإجراءات تفاجأ فارس باتصال آخر من إدارة المستشفى لإبلاغه بتأجيل العملية بعد توقف العمليات المجدولة في المستشفى نتيجة نقص الوقود.

وأوضح فارس أن وضعه المادي السيئ دفعه لتسجيل اسم ابنه في المستشفى لإجراء العملية، لعدم قدرته على إجراء العملية في مستشفى خاص.

وتلقى المواطن عمر المصري (43 عاماً) من بيت حانون نفس الاتصال من إدارة المستشفى، لإبلاغه بتأجيل عملية ابنته شهد (13 عاماً)، والتي تعاني من آلام في الحلق، وينعكس ذلك على صحتها وحياتها اليومية.

وبعد عام من الانتظار لإجراء العملية، تفاجأ عمر بتأجيل العملية، مما أجبره على القبول لحين الاتصال به من جديد، بعد إبلاغه أن المستشفى لا يمتلك الوقود لتشغيل المولدات.

Email