عبدالله الثاني يصل إلى بغداد في أول زيارة منذ 10 سنوات

العراق والأردن يتفقان على حوار بنّاء ينهي أزمات المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق الرئيس العراقي برهم صالح والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يزور بغداد لأول مرة منذ عشر سنوات على أنّ يكون بلداهما مرتكزاً أساسياً لتعزيز العلاقات بين العرب ومنطلقاً لحوار جاد وبنّاء لإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.

وبدأ الملك عبد الله الثاني زيارة رسمية إلى بغداد تستغرق يوماً واحداً بهدف تطوير علاقات البلدين الاقتصادية وبحث الانسحاب الأمريكي من سوريا ومكافحة الإرهاب ومتابعة تنفيذ الاتفاقات السابقة بين البلدين فيما يخص أنبوب النفط المشترك والربط السككي والكهربائي بينهما.

عقد الجانبان اجتماعاً ثنائياً، جرى خلاله التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والأردن«وفقاً لبيان رسمي.

وأشار البيان إلى»مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة«بالإضافة إلى»تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا العربية والدولية«.

أكد الرئيس العراقي والعاهل الأردني على»عمق العلاقات التاريخية والأواصر المشتركة التي تربط العراق والأردن وضرورة العمل من اجل الارتقاء بها وتطويرها بما يخدم تطلعات شعبيهما فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة«كما تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا العربية والدولية والتأكيد على الدور المهم للبلدين في تثبيت دعائم السلام والاستقرار عربياً وإقليمياً وان تكون بغداد وعمان مرتكزاً أساسياً لتعزيز العلاقات بين الأشقاء العرب ومنطلقاً لحوار جاد وبنّاء لإنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إن العراق في قلب ووجدان الملك عبد الله باستمرار منوهاً إلى إن الاتفاقيات المبرمة بين العراق والأردن ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الشهر المقبل.

وشدد على أنّ»الأردن هو السند للعراق وان استقرار العراق هو استقرارنا وعلاقتنا تأخذ انطلاقة ‏جديدة مبنية على علاقات تاريخية قديمة«. وأشار إلى أنّ الأردن سيستمر في دعم العراق لمكافحة الإرهاب وسيبقى معه في عمليات إعادة الإعمار والبناء والاستقرار»لأن دور العراق أساسي في المنطقة وممارسة هذا الدور كاملا سيكون ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة«.

ومن جانبه قال الحكيم بأنه بحث مع نظيره الأردني العلاقات الثنائية في مختلف جوانبها وتعزيزها سياسياً واقتصادياً واصفاً زيارة الملك عبد الله الحالية للعراق بالتاريخية منوهاً إلى أنّها ستثمر عن نتائج مهمة في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بينهما وبما يعزز استقرار المنطقة.ويأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وتأتي زيارة العاهل الأردني هذه استكمالاً لزيارة مماثلة قام بها إلى الأردن الرئيس صالح منتصف نوفمبرالماضي حيث أجريا مباحثات مهمة تناولت علاقات البلدين والأوضاع في المنطقة وينتظر أن يستكملا مباحثاتهما في وقت لاحق اليوم حول قضايا الاقتصاد والتجارة ومكافحة الإرهاب.

زيارة لودريان

كما وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس إلى بغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

ونقل بيان رسمي عن رئيس الوزراء العراقي أن»فرنسا بلد صديق للعراق والعلاقات معه مهمة جدا لمكانتها ودورها القوي والمتميز«.

وتابع»نتطلع لمساهمة وحضور وتعاون أوسع في مجالات الاقتصاد والخدمات والثقافة والتعليم، استمراراً لموقف فرنسا إلى جانب العراق في حربه ضد داعش«. وتشارك فرنسا، كجزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في محاربة تنظيم داعش في العراق.

وقال لودريان إن»فرنسا ستمضي قدماً بعلاقات الشراكة والتعاون مع العراق ودعم الحكومة العراقية التي تقود العراق بنجاح «، مشيراً إلى»زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بغداد لتأكيد الدعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة القائمة بين البلدين.

Email