تقارير البيان

استمرار التعنت الحوثي يدخل اتفاق السويد في بيات شتوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع استمرار التعنت الحوثي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مشاورات السويد، تدخل ملفات عديدة أبرزها الحديدة، والأسرى والمعتقلون، مرحلة البيات الشتوي بانتظار ما يستجد،

فباستخفاف تام للأمم المتحدة وللعالم، توسع ميليشيا الحوثي الإيرانية خروقاتها، إلى درجة محاولة استهداف الفريق الأممي، وكذلك ممثلي الشرعية في اللجنة المشتركة.

وتشير مصادر عسكرية ومحلية، إلى استمرار الميليشيا في تفخيخ الموانئ والشوارع والمداخل وتحشيد قوات من محافظات أخرى.

مطالبة بإعلان موقف

وشدد وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي لـ«البيان» على اتخاذ موقف واضح وصريح من قبل كبير المراقبين، أو خروج اللجنة الأممية من المدينة ليتسنى تحرير المدينة من قبضة الميليشيا، في حين أن بقاء هذه اللجنة في ظل ما تقوم به الميليشيا فهو لن يكون سوى غطاء لهم لتنفيذ ما لم يستطيعوا تنفيذه منذ تقدم القوات باتجاه الحديدة.

وقال القديمي: إن الحديدة اصبحت قنبلة موقوتة، في حين أن التصريحات الأممية هي ما نسمع بها ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد هذه الميليشيا لعدم تنفيذها لأي اتفاق، وعدم حضورها جلستين مع كبير المراقبين واللجنة الحكومية.

وأضاف بأن الميليشيا لا تزال تستهدف مقر اللجنة الحكومية بطائرات مسيرة، ومستمره في الخروقات والتسلل للدريهمي والتحيتا والجبلية وحيس، بينما تلتزم قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية المشتركة بتنفيذ الاتفاق والدفاع عن مواقعها أثناء تسلل الحوثيين، وكل هذا في ظل وجود لجنة كبير المراقبين الأمميين داخل المدينة.

من جانبه قال الإعلامي عبدالله إسماعيل، إنه قد تكون للحكومة مبرراتها لاستمرار التعامل الإيجابي والهزيل مع الأمم المتحدة ومبعوثها، ولعل أحد تلك المبررات إظهار الحوثي عارياً أمام المجتمع الدولي، إلا أنه أضاف أنه كونه مواطناً لا يرى في الحوثي إلا ورقة ابتزاز يفهم المجتمع الدولي طبيعتها وأن أي تنازلات لا تصب إلا في مصلحتها ومصلحة مشغليها الإقليميين والدوليين.

الأسرى

ملف تبادل الأسرى والمعتقلين كذلك لم يكن بأفضل حال من الحديدة، إذ أفشلت ميليشيا الحوثي التوقيع النهائي على ملف تبادل الأسرى، بسبب تعمدها ترك فراغات في جداول الأسماء بهدف كسب الوقت وضرب الجدول الزمني لاتفاق السويد.

وفيما كان متوقعاً عقد نقاش مشترك مع معين شريم، نائب المبعوث الأممي ورئيس ملف الأسرى في البعثة، في الأردن، حسب تصريح سابق لرئيس لجنة الأسرى والمعتقلين، هادي الهيج لـ«البيان»، إلا أن نفياً لاحقاً صدر عن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بموافقة الأردن على استضافة محادثات بين الحوثيين والحكومة الشرعية حول تنفيذ اتفاق ملف الأسرى، الذي جرى التوافق عليه في تفاهمات السويد.

قد يبدو من المبكر إعلان فشل اتفاق استكهولم، إلا أنه أصبح واضحاً دخوله إلى غرفة الإنعاش ومرحلة بيات شتوي عميق.

Email