استمرار الاحتجاجات في السودان.. ودعوات لأسبوع ساخن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط دعوات جديدة لموجة ساخنة من الاحتجاجات، تواصلت بمناطق متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم التظاهرات في الجمعة الرابعة، كما انضمت مدينة بارا بولاية شمال كردفان لأول مرة إلى ركب المدن المحتجة ضد الحكومة والمطالبة برحيلها، وأدانت العديد من منابر الجمعة أمس استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، وطالبوا السلطات الحكومية بمراعاة حرية التعبير.

من المساجد

وخرج أمس المصلون من مساجد عدة بالعاصمة الخرطوم وهم يهتفون بسقوط النظام ورحيل الحكومة، وتظاهر المصلون بمسجد مجمع خاتم المرسلين بمنطقة جبرة، حيث طالب إمام وخطيب المسجد د. عبد الحي يوسف الحكومة بالإصلاح، وقال إن الناس خرجوا في التظاهرات مضطرين، بعدما ضاقت أرزاقهم وشحت أقواتهم وتكدر صفوهم ولا يجدون ضرورات حياتهم، وأبلغوا رسالتهم بأن صبرهم كاد ينفد وأن الضيق الذي يحيط بهم ما ينبغي ليكون في بلد تعددت مواردها، وقال إن الحال يمكن أن ينصلح في حال توافرت الإرادة والإدارة، وذكَّر السلطات والمتظاهرين بحرمة سفك الدماء، وتخريب المنشآت.

كما خرج أهالي منطقة حلفاية الملوك بالخرطوم بحري في تظاهرات تعاملت معها الشرطة في حينها وفرقت المحتجين بالغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوت، كما فرقت الشرطة وجهاز الأمن تظاهرات أخرى اندلعت بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم وبيت المال بأم درمان، كما قمعت القوات الأمنية احتجاجات بودنوباوي معقل أنصار حزب الأمة المعارض.

مواصلة التظاهر

وحضّ تجمع المهنيين السودانيين وتنظيمات المعارضة الجماهير لمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام، وقال إن «قطار الثورة الذي انطلق لن يوقفه بطش أو إرهاب»، معلناً عن إطلاق أسبوع انتفاضة المدن والقرى والأحياء الذي ستكون فيه التظاهرات بشكل مستمر، حيث دعا في بيان له لمسيرة سلمية غداً، أطلق عليها مسيرة الشهداء، كما دعا لمواكب مسائية في عدد من المناطق بالبلاد، بجانب مسيرة أخرى الخميس المقبل أطلق عليها مسيرة الحرية والتغيير في الخرطوم ومدن أخرى.

حملة خارجية

في السياق اتهم رئيس لجنة الإعلام والاتصالات بالبرلمان السوداني الطيب مصطفى، بعض الدول المعادية لم يسمها، بقيادة حملة ضارية من خلال الوسائط الإلكترونية «لرسم صورة غير حقيقية» عن الأوضاع في السودان. وأضاف في تصريح نقله عنه المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع لجهاز الأمن، أن هناك أزمة صورت بشكل مختلف وضخمت بشكل كبير، موضحاً أن بعض القنوات الفضائية الخارجية متحاملة على السودان، وأنه «ثبت أن المعارضين السودانيين العاملين بهذه القنوات كان لهم تأثير في خطها السياسي».

Email