القضاء التونسي يوجه تهمة القتل العمد إلى قيادي في الجهاز السري لحركة النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الدفاع عن القياديين المعارضين التونسيين الراحلين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن قاضي التحقيق وجّه لمصطفى خذر، المرتبط بالجهاز السري لحركة النهضة، تهمة القتل العمد، وتهماً أخرى عدة في ملف البراهمي بعد الاطلاع على وثائق الغرفة السوداء، التي كانت في وزارة الداخلية، وتم الكشف عنها أواخر العام الماضي.

وأضافت الهيئة خلال مؤمر صحافي عقدته أمس، أن ما تم اكتشافه في تلك الغرفة، وثائق تؤكد وجود الجهاز السري لحركة النهضة وتثبت علاقة وتعاملات لمصطفى خذر مع حركة النهضة، إضافة إلى وجود وثيقة تخص محمد العوادي المسؤول على الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المتورط في قضية اغتيال البراهمي، وهي تنص على ضرورة مرافقته أمنياً إلى الحدود التونسية، بهدف تمكينه من مغادرة البلاد.

مراسلات الداخلية

كما تحتوي الوثائق على قائمات لعدد من الأشخاص وأرقام هواتفهم، إلى جانب الإقرار بعلاقة مصطفى خذر بعامر البلعزي وهو الذي ألقى بالمسدسين المستخدمين في الاغتيال في البحر.

وتتضمن الوثائق المحجوزة كذلك مراسلات لوزارة الداخلية تحتوي على رصد لتحركات الإرهابي أبوبكر الحكيم المتورط في قضية اغتيال البراهمي.

وكان الأمين العام لحزب التيار الشعبي وعضو المجلس التأسيسي السابق محمد البراهمي قد أمام أمام منزله في 25 يوليو 2013 بعد أشهر من اغتيال زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد في السادس من فبراير من العام ذاته.

مغالطة وإيهام

واتهمت هيئة الدفاع عن الراحلين، النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتونس، بمغالطة الرأي العام وإيهامه بفتح بحث تحقيقي في ما يعرف بقضية الجهاز السري لحركة النهضة، والحال أن أعمالها اقتصرت على إجراءات أولية ''في ارتباك واضح'' بهدف منع بحث حقيقي، وفق تصريح لعضو الهيئة رضا الرداوي الذي أكد كذلك أن حركة النهضة مارست ضغوطاً على النيابة العامة بهدف إجبارها على عدم فتح ملف الجهاز السري المتورط في الاغتيالات السياسية.

وأعلنت هيئة الدفاع أنها ستتخذ الإجراءات القانونية التصعيدية اللازمة تجاه ما وصفتها بتواطؤ النيابة العمومية وتسترها على مجرمين وإرهابيين في ما يتعلق بهذه القضية. وأضافت أنها بصدد تكوين هيئة أجنبية لاتخاذ إجراءات خارج تونس في ما يتعلق بعلاقة الجهاز السري لحركة النهضة بأطراف أجنبية، وفق عضو الهيئة كثير بوعلاق.

Email