3 قتلة باحتجاجات أم درمان .. والخرطوم ترفض بيان دول الترويكا

هدوء في ربوع السودان ودعوات للتظاهر اليوم

جانب من تظاهرة مؤيدة للبشير في الخرطوم | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وسط دعوات بمواصلة التظاهرات اليوم عقب صلاة الجمعة، أعلن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان تمسكه بنهجه ومسلكه، واستبعد سقوط النظام واستعداده لعبور ما تواجهه البلاد من أزمات، وجدد اتهامه لجهات لم يسمها باستغلال الشباب والطلاب في الاحتجاجات وقال، «إن التظاهرات لن تؤثر على استقرار البلاد» بينما أعلنت الشرطة السودانية أمس مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في تظاهرة مناهضة للحكومة قامت بتفريقها بالغاز المسيل للدموع في أم درمان، بعدما تظاهر آلاف في الخرطوم دعماً للرئيس السوداني عمر البشير بينما أكدت الخرطوم رفضها لبيان الترويكا حول التظاهرات.


وحض وزير الدولة بالداخلية السودانية موسى مادبو الشعب السوداني إلى التحلي باليقظة وتفويت الفرصة على ما وصفهم المتربصين بأمن واستقرار البلاد، وأكد هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد، وقال عقب تفقده للأوضاع بمدينة أم درمان التي شهدت احتجاجات عنيفة أول من أمس، «إن الأوضاع هادئة وتحت السيطرة».


وشهدت المدن السودانية، أمس، هدوءاً نسبياً بعد تظاهرات عنيفة سقط فيها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، غير أن ناشطين وتنظيمات معارضة دعوا لمواصلة التظاهرات التي اندلعت بعدة مدن منذ الـ19 من ديسمبر الماضي، ونادى بيان لجنة المقاومة بحفاية الملوك إحدى المناطق التاريخية في الخرطوم بحري إلى موكب احتجاجي سلمي ينطلق من كل مساجد المنطقة، فيما دعا آخرون للخروج في كل المدن لمواصلة الاحتجاج السلمي.


رفض تام


في غضون ذلك،أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن رفضها واستنكارها للبيان الذي وصفته بالمتحامل والمجافي للحقائق الموضوعية والوقائع، والصادر عن سفارات دول الترويكا (المملكة المتحدة، النرويج، الولايات المتحدة، كندا)، حول الاحتجاجات التي تشهدها بعض مناطق البلاد.


وفيما أكدت الخارجية على حرصها على التعاطي الإيجابي مع الدول المذكورة عبر آليات الحوار المتفق عليها، «فإنها ترفض التهديد المبطن في البيان، وتعيد التأكيد على استقلالية القرار السوداني وحماية سيادة البلاد، ورفض التدخل في الشؤون الخاصة بها».

Email