الثلوج «تحرق» ثياب اللاجئين السوريين في لبنان

Ⅶ طفلتان تلهوان بالثلج داخل مخيم للاجئين السوريين في لبنان | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرق لاجئون في مخيم مؤقت ببلدة عرسال اللبنانية ملابسهم، في محاولة لمواجهة البرد القارس والثلوج والعواصف الرعدية والأمطار الغزيرة التي أغرقت خيامهم.

وقال عبد الله مقدح في عرسال: «مازوت ما عندنا أبداً. الناس عم تشق الثياب وتضع البلاستيك... عم تحرق لكي تتدفا». وأضاف: «هذا أسوأ وضع نواجهه منذ سنوات».

ويوجد عشرات الآلاف من اللاجئين في بلدة عرسال القريبة من التلال الواقعة على الحدود مع سوريا.

وقال مقدح، وهو لاجئ مشرف على مخيم البراء 2 في عرسال: «الطرق مقطوعة.. طلبنا الإسعاف لعندنا على المخيم ولم يأتِ».

وأضاف أن السيول جعلت «الفرش مبللة بالمياه... وهناك الكثير من الخيم تدمرت»، ما أجبر عائلات على النزوح. وتابع قائلاً: «عندنا مسنون عندنا عجزة ومرضى... عندي خيم فيها ثلاثة عيال وعندي خيم فيها عائلتان، الذي تضررت خيمته لجأ إلى أقاربه أو جاره».

وأضاف: «الثلج والبرد لا يرحمان».

وقال محمود حقوق، وهو سوري يبلغ من العمر 60 عاماً وموجود في المخيم ذاته: «الله يستر عليكم، والله ثلجت بدي بطانية أو مازوت والله ثلجت. والله العظيم ما معي جيب (أجلب) ربطة خبز».

150 مخيماً

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن العواصف العاتية والأمطار وتساقط الثلوج «أضر بشدة» بأكثر من 150 مخيماً مؤقتاً بما في ذلك بعض المخيمات التي أُغرقت أو تهدمت بالكامل. وأضافت، أمس، أن طفلاً صار في عداد المفقودين.

وذكرت منظمة (أنقذوا الأطفال) أن العاصفة المطيرة اجتاحت المئات من المخيمات في أنحاء لبنان وتقطعت السبل بصبية في أجواء برد قارس.

وقال رضوان رعد، وهو يقف على الثلوج عند مخيم مؤقت آخر في عرسال: «عندنا في عرسال... عندنا خيمات نزلوا على الأرض من شدة الرياح». وأضاف أن الكثيرين من سكان المخيم لم يتلقوا مساعدة الأمم المتحدة، ولا يملكون ما يكفي لقوت يومهم».

وقالت حلم عامر (85 عاماً)، وهي تتدثر ببطانية داخل خيمتها الواهية: «لا بقدر أقوم لحالي... ما في لا مازوت، ما في شي... ما حدا بيعينا غير الله».

Email