برهم صالح يؤكد حاجة بلاده إلى الدعم الأميركي في محاربة الإرهاب

بومبيو: انسحابنا من سوريا سيتم بالتنسيق مع العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت الولايات المتحدة، أمس، عزمها سحب قواتها بشكل تدريجي ومنظم من الأراضي السورية، بالتعاون والتنسيق مع العراق، حيث حل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالعراق في زيارة مفاجئة، ليطمئن القادة العراقيين، حول دعم بلاده لبغداد في حربها ضد الإرهاب.

نقلت الرئاسة العراقية في بيان عن بومبيو قوله خلال لقائه بالرئيس العراقي برهم صالح أن «الإدارة الأمريكية حريصة على إقامة علاقات مميزة مع العراق على مختلف الصعد» مؤكداً التزام واشنطن المستمر بمحاربة ما يسمى تنظيم داعش و«الإرهاب».

وأضاف أن الولايات المتحدة «تعد العراق شريكاً مهماً واستراتيجياً في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية»، مبدياً استعداد بلاده للاستثمار في إعادة إعمار العراق وخاصة مدنه المحررة.

لغة الحوار

من جانبه شدد صالح على «ضرورة انتهاج لغة الحوار البناء بين جميع الأطراف لتحقيق الأمن والسلام وتخفيف حالة التوتر، وعدم الاستقرار على الساحتين العربية والإقليمية وتعزيز التعاون دولياً وإقليمياً لإنهاء التطرف ودحر الإرهاب»، وأكد حاجة بلاده للدعم الأمريكي في محاربة الإرهاب.

كما أشاد بعمق العلاقة التي تربط بلاده بالولايات المتحدة وضرورة تطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين مؤكداً أهمية مساهمة الجانب الأمريكي في إعمار العراق والنهوض باقتصاده والارتقاء بالقطاعات كافة.

قرار الانسحاب

من جهة أخرى فال بومبيو، خلال اجتماعه برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن الولايات المتحدة «عازمة على تنفيذ قرار الانسحاب من سوريا بشكل تدريجي، ومنظم وبالتعاون والتنسيق مع العراق». وأضاف أن بلاده تدعم «الحكومة العراقية وجهودها لبسط الأمن وتنشيط الاقتصاد العراقي».

فيما أكد رئيس الوزراء العراقي «أهمية العلاقات العراقية الأميركية خصوصاً في مجال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد».

وقال عبد المهدي إن «العراق بلد ديمقراطي يشهد تطوراً ملحوظاً، وحريص على استقرار المنطقة، وإقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية والصديقة وجميع دول الجوار».واجتمع بومبيو مع القوات الأمريكية وزعماء سياسيين في العراق لطمأنتهم بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والتحذير من أن إيران ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في المنطقة.

تأتي الزيارة، التي لم تؤكدها وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن بومبيو غادر بغداد، بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران إثر إعادة إدارة الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران وسعيها لحشد الحلفاء العرب لاحتواء نفوذ طهران، الذي تنامى خاصة في العراق وسوريا ولبنان في السنوات الأخيرة.

تراجع

ويقول محللون إن تنظيم داعش ما زال يشن هجمات في شمال البلاد ويحاول العودة، لكن العنف تراجع بدرجة كبيرة. وقدم الجيش الأمريكي الدعم للعراق في هزيمة تنظيم داعش عسكرياً في عام 2017 بضربات جوية.

Email