الجزائر تجدّد دعمها المخطط الأممي في ليبيا

المسماري: الأسلحة التركية المضبوطة مخصصة للاغتيالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامّة للجيش الليبي، إن الشحنتين الأخيرتين من الأسلحة التركية اللتين تم ضبطهما في كل من ميناءي الخمس ومصراتة، أظهرت أن «النظام التركي بصدد اتباع سيناريو جديد لزعزعة استقرار ليبيا، يعتمد على عمليات الاغتيال، إذ تحتوي هذه الشحنات على ذخائر وأسلحة وكاتمات صوت تستخدم في عمليات الاغتيال، في وقت جددت الجزائر دعمها للمخطط الأممي في ليبيا خلال زيارة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، إلى الجزائر.

وأوضح المسماري أن شحنة الأسلحة التركية التي تم ضبطها أول من أمس في ميناء مصراتة، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف خرق أنقرة للقرارات الأممية.

وأوضح المسماري أن الشحنتين الأخيرتين من الأسلحة التركية اللتين تم ضبطهما في كل من ميناءي الخمس ومصراتة، أظهرت أن»النظام التركي بصدد اتباع سيناريو جديد لزعزعة استقرار ليبيا، يعتمد على عمليات الاغتيال، إذ تحتوي هذه الشحنات على ذخائر وأسلحة وكاتمات صوت تستخدم في عمليات الاغتيال، وذلك بعد أن كانت ترسل متفجرات وقنابل أسلحة قتالية، عثر عليها الجيش الليبي لدى الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة«.

وأكدّ المسماري، أنه بات بالكاشف أن الشحنات الضخمة والكميات الكبيرة للأسلحة التي ترسلها تركيا،»تتجاوز تخريب ليبيا وإطالة أزمتها، لتستهدف بها أمن دول الجوار على غرار تونس والجزائر«، مضيفاً أن»مخطط النظام التركي الخطير الذي يقوم على دعم الحركات المتطرفة، يمتد إلى كل دول المنطقة العربية«.

وبخصوص محاولة الاغتيال التي تعرض لها ضابط التحقيق في شحنة الأسلحة التركية التي تم ضبطها في ميناء الخمس قبل حوالي 3 أسابيع، أكد المسماري لـ»العربية.نت«أنّ»أنقرة تقف وراءها في محاولة منها لإخفاء معالم القضية ووقف التحقيقات، وذلك عبر عملائها في ليبيا من الميليشيات والعصابات المسلّحة، وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة«.

تحقيق

وجدّد المسماري طلب القيادة العامة للجيش، من مجلس الأمن والأمم المتحدة، بفتح تحقيق حيال الجرائم التي ترتكبها الجمهورية التركية في حق الشعب الليبي، واستمرار تصديرها للموت إلى الليبيين، وإدانتها لخرقها قرار مجلس الأمن الدولي، القاضي بحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا.

إلى ذلك، تحادث وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، الذي يقوم بزيارة عمل تدوم يومين إلى الجزائر.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية فقد جدد الطرفان خلال هذا اللقاء موقفهما الثابت إلى جانب كل الليبيين من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها ليبيا، مبرزين أهمية تنفيذ مخطط التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة.

استعداد

وصرح مساهل أنه أكد لسلامة»استعداد الجزائر التام لمرافقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ومرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم«، مضيفا أن»الجزائر في حاجة لاستقرار الوضع في ليبيا ولأمنها ووحدتها«، وهذا»ليس فقط بالنسبة للجزائر، وإنما لكل دول الجوار«.

وبدوره، صرح غسان سلامة، أن اللقاء كان مثمراً، مبرزاً أن الاتصالات بين البعثة الأممية في ليبيا والمسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير مساهل»لم تتوقف يوماً)، وذلك منذ تولي المسؤول الأممي مهمته في أغسطس 2017.

Email