طالب بالضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي في اليمن

قرقاش: العدوان الحوثي يتعرّى أمام الرأي العام الدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرّى أمام الرأي العام الدولي، وأنه آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي، في وقت قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن صبر الشرعية على ميليشيا الحوثي سينفد، وإن أي مشاورات جديدة ممكنة بعد تنفيذ اتفاق السويد بالكامل دون انتقاص.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات على تويتر إن «التطورات حول الحديدة تشير إلى أنه لا نية للحوثي لاحترام التزاماته الإنسانية والسياسية في السويد». وأضاف معاليه: «آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي في اليمن».

وأوضح معالي الدكتور أنور قرقاش أن «التحالف في موقف سياسي جيد جداً وهو يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالتزامات واضحة، الحوثي يكرر ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف». وقال معاليه إن «العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي».

ولفت معاليه إلى أن «التطبيق الكامل لالتزامات السويد أولوية بعيداً عن التسويف والتعطيل والتلاعب، والهروب عبر المطالب والشروط الجديدة لن ينفع الحوثي هذه المرة، ومن الضروري التنفيذ الكامل للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة للاستمرار في المرحلة القادمة للعملية السياسية».

اتفاق مهدد

إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن صبر الشرعية والقوات المشتركة في محافظة الحديدة على ميليشيا الحوثي سينفد، وهذا يهدد اتفاق ستوكهولم بصورة كبيرة.

وخلال لقاء جمعه بسفراء مجموعة الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، طالب وزير الخارجية اليمني بضرورة تنفيذ اتفاق السويد خلال إطار زمني واضح ومعلن قبل المضي قدماً لعقد جولة جديدة من المشاورات.

وأكد اليماني أن التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات القادمة، وأنه لا بد أولاً أن تكرس الجهود والطاقات لتحقيق خطوات ملموسة لتنفيذ اتفاق الحديدة على الأرض.

وطالب الوزير اليمني بإيضاح آليات عمل الأمم المتحدة في تنفيذ الاتفاق بصورة رسمية إلى الحكومة اليمنية لدراستها وتحديد الموقف منها. وجدد التأكيد على أن الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة، في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة وفق سقوف زمنية محددة ولكن عقب تنفيذ اتفاق السويد بالكامل دون انتقاص.

وشدد على أن اتفاق ستوكهولم واضح وصريح ولا يحتمل التأويل أو التفسير، خاصة فيما يتعلق بالتأكيد على أن مسؤولية الأمن في الموانئ ومدينة الحديدة تقع على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني وضرورة احترام المسارات القانونية للسلطة.

خروقات الميليشيا

وقدم الوزير خلال اللقاء إحاطة لمجموعة السفراء حول مخرجات جولة السلام الأخيرة في ستوكهولم والاتفاقات التي تم التوصل لها خلال الجولة، وأبرزها اتفاق السويد الخاص بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى و إعادة الانتشار في مدينة ومحافظة الحديدة. وأشار اليماني إلى تطورات تنفيذ هذا الاتفاق والدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في هذا الصدد، كما تطرق إلى تطورات اتفاق تبادل إطلاق الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً.

ونبه إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، من خلال ممارسة الضغط على الحوثيين للانصياع للقرارات الأممية وتنفيذ مقتضيات اتفاق السويد والذي تعثر تنفيذه حتى الآن منذ التوصل إليه بتاريخ 13 ديسمبر الماضي، متطرقاً إلى ما تمارسه الميليشيا الانقلابية من خروقات لوقف إطلاق النار وإعادة تموضع قواتهم وحفر الخنادق وإنشاء الحواجز الترابية واستغلال وقف إطلاق النار في تعزيز مواقعهم العسكرية.

Email