أكد أن تقرير برنامج الغذاء العالمي يضع المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها

الإرياني لـ«البيان»: الحوثيون يتلاعبون بالجهود الدولية لإحلال السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تصريحات لـ«البيان»، أن الحوثيين الذين لطالما تباكوا على الوضع الإنساني في اليمن، ثبت بالدليل القاطع اليوم أنهم هم من يعرقلون مرور المساعدات، مُشدداً على أن تأكيد الأمم المتحدة تنصل الحوثيين من فتح ممر للمساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة إلى صنعاء، دليل واضح على استخفافهم بمعاناة اليمنيين، مؤكداً أن تقرير برنامج الأغذية العالمي بشأن متاجرة الميليشيا الإيرانية بالمساعدات الإنسانية وثق ممارسات هذه الميليشيا غير الإنسانية بحق الشعب اليمني.

معاناة

وأوضح الإرياني أن تقرير برنامج الغذاء العالمي يضع المنظمات الدولية الأخرى أمام مسؤولياتها، لتحديد الطرف المسؤول عن معاناة اليمنيين بشكل واضح ومباشر، مُشدداً على أن تعنت الحوثيين ومراوغاتهم المستمرة حان وقت كشفهما من قبل المنظمات المعنية للرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، حتى يتضح من الطرف الذي يتاجر بمعاناة الشعب اليمني، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح إزاء مواصلة الحوثيين المتاجرة بغذاء ودواء أطفال اليمن، وإيقاف هذه الممارسات التي تنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف وزير الإعلام اليمني لـ«البيان» أن كل الدلائل تظهر بوضوح مدى تعنت ميليشيا الحوثي الإيرانية ورفضها التخفيف من مأساة الشعب اليمني، فهذه الميليشيا رفضت نزع الألغام التي تعيق مرور المساعدات، كما أنها تتحايل على بنود اتفاق السويد، وتتلاعب بالجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.

وقال الإرياني إن الحوثيين يريدون من العالم أن يصدق مسرحية تسليم ميناء الحديدة، مستهترين بكل الاتفاقيات الدولية، متسائلاً كيف للحوثي أن يسلم الميناء لطرف خاضع لسيطرته، ويعلن أنه نفذ اتفاق السويد وسلم الميناء.

وأوضح وزير الإعلام اليمني أن ما حدث هو مسرحية هزلية حيث إن ميليشيا الحوثي سلمت خفر السواحل التابع لها الميناء، وإن الحكومة الشرعية لم تكن جزءاً من عملية تسليم الميناء كما نص اتفاق السويد، وهو ما يعني بقاء ميناء الحديدة تحت سيطرة الحوثي ولكن بعباءة أخرى.

وأكد الإرياني في تصريحه أن اتفاق السويد يضع الأمور في نصابها الطبيعي، حيث ما يحدث من ممارسات حوثية يكشف للعالم الجهة التي لا تريد الخروج بنتائج إيجابية لأي اتفاق يمكن أن ينهي الأزمة اليمنية، بل ويعزز فرضية أن هذه الميليشيا بعقليتها لن تذهب إلى السلام إلا بالمنطق الذي يفهمه وهو قوة السلاح.

Email