«داعش» يصعد في الجنوب الليبي

خاضت القوات الليبية معارك شرسة مع التنظيم في سرت | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صعّد تنظيم «داعش» من هجماته في جنوب ليبيا، وقاد هجمات عنيفة بعشرات الآليات المسلحة على عدة مناطق، مستهدفاً مراكز شرطة وتجمعات للمدنيين والعسكريين، وقام التنظيم بعمليات تصفية جسدية، كما شنّ حملات اعتقال واختطاف واسعة للمواطنين.

وبحسب مراقبين بدت هذه الهجمات أكثر تنظيماً وقوة وكثافة، ما يمكن أن يكون مؤشراً على أن تنظيم «داعش» يسير نحو تعزيز وجوده وسلطته في منطقة الجنوب التي تضمّ أغلب الحقول النفطية، خاصّة بعد إضعاف مواقعه في الغرب الليبي منذ تحرير مدينة سرت نهاية عام 2016، وطرده من مدن الشرق، التي يسيطر عليها الجيش الليبي.

وقال الباحث الليبي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة تكساس الأميركية، إبراهيم هيبة: «هذا التنظيم لن ينتهي بسهولة في ليبيا، وسيبدأ في الاستقرار بالجنوب بوجود ميليشيا أفريقية وعصابات إجرامية توفر له الغطاء والحاضنة».

وأضاف بحسب مواقع إخبارية أن «المساحة الشاسعة وغياب الدولة وضعف الأجهزة الأمنية في الجنوب، ووجود إمكانية للتواصل بين المتطرفين في ليبيا والتشاد والسودان والنيجر، بسبب الحدود المفتوحة، عوامل مغرية تساعد تنظيم «داعش» = للبقاء والتمترس في الجنوب».

وأشار هيبة إلى أن التحركات الأخيرة والهجمات التي شنها «داعش» تظهر أن هذا التنظيم «لن يكتف بالوجود في هذه المناطق فقط، بل سيسعى إلى محاولة السيطرة على أجزاء من الأراضي الليبية والقرى في الجنوب وإقامة دولة داعشية فيها»، وذلك بعد حصوله على التمويل الكافي من عمليات الاختطاف من أجل الحصول على فدية، والنهب والسلب الذي يقوم به، لإعادة بناء قواته من جديد.

Email