انخفاض وتيرة الاحتجاجات في الخرطوم

البشير: أي إفراط في القوة سيؤدي للتحقيق والمحاسبة

■ سودانيون يتظاهرون ضد الحكومة في الخرطوم | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت الاحتجاجات بنسبة محدودة في العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، عقب صلاة الجمعة، حيث خرج مئات المحتجين للتظاهر بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين، فيما أكد الرئيس عمر البشير أن أي إفراط في استخدام القوة سيؤدي إلى التحقيق والمحاسبة.

وذكرت مصادر محلية في الخرطوم أن المصلين بمسجد ود نوباوي خرجوا عقب انتهاء الصلاة في تظاهرة شارك فيها المئات. وأضافت المصادر أن قوات الشرطة فرقت المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والهراوات.

وانخفضت أمس وتيرة الاحتجاجات التي استمرت منذ 19 من ديسمبر الماضي رغم الدعوات التي أطلقها تجمع المهنيين السودانيين وتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض وقوى نداء السودان للشعب السوداني بالخروج، فيما أطلق عليها جمعة الحرية والتغيير، ولم تشهد أي من المناطق بالولايات اندلاع تظاهرات عكس ما شهدته الأيام الأخيرة، غير خروج المئات من مسجد الهجرة بود نوباوي.

والذي يمثل نقطة الانطلاق الرئيسية للاحتجاج بالخرطوم.

واستخدمت قوات الشرطة وعناصر جهاز الأمن التي انتشرت بكثافة حول المسجد الغاز المسيل للدموع ومنعت المحتجين من التقدم، كما نفذت حملة مطاردات بأزقة حى ود نوباوي، واعتقلت عدد من المتظاهرين واقتادتهم إلى مقارها بحسب شهود عيان.

وتواصت حملة الاعتقالات في صفوف الناشطين والمعارضين والصحافيين، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية الكاتب الصحافي فيصل محمد صالح، وزميله في المهنة قرشي عوض، فيما أعلن حزب المؤتمر السوداني اعتقال أمين العلاقات الخارجية بالحزب فؤاد عثمان، لينضم إلى عدد من قيادات الحزب المعتقلين وعلى رأسهم رئيسه مر الدقير ورئيس مجلسه المركز عبدالقيوم السيد.

في غضون ذلك، أكد الرئيس السوداني عمر البشير رفضه نصائح عدد من الجهات بالتطبيع مع إسرائيل من أجل رفع الحظر عن بلاده وفك الضائقة الاقتصادية، مؤكداً أن أي إفراط في استخدام القوة سيؤدي إلى التحقيق والمحاسبة.

وجاءت تصريحات البشير خلال مخاطبته مشايخ الطرق الصوفية الليلة قبل الماضية قائلاً إن حكومته بذلت جهوداً مكثفة من أجل تيسير حياة الناس من خلال معالجة أسباب أزمة الخبز والوقود.

وأشار إلى أن من بدؤوا التظاهرات في بادئ الأمر حركتهم الأزمة ولكن مندسين فيها بدؤوا بحرق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، والهجوم المباشر على مواقع الشرطة والأمن، وأكد أنهم يعملون بمبدأ استخدام أقل قوة ممكنة وأن أي إفراط في استخدام القوة يؤدي إلى التحقيق والمحاسبة، وأضاف «لا يوجد عملية إطلاق نار إلا وبعدها تحقيق»

Email