الحكومة السودانية: رصدنا 42 خلية «تفبرك فيديوهات» لإثارة الشارع

جانب من التظاهرات في السودان | د.ب.أ

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المدن السودانية أمس، هدوءاً حذراً بعد أكثر من أسبوع من التظاهرات الاحتجاجية على الغلاء وندرة الخبز والوقود وشح السيولة النقدية، وسط دعوات بمواصلة التظاهرات اليوم (الجمعة).

وقال وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة أرو، أمس، إن حصيلة الاحتجاجات في بعض المدن خلال الأيام الأخيرة بلغت 19 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الأمن، إلى جانب 187 جريحاً من القوات النظامية و219 جريحاً من المدنيين. مؤكداً أن هناك 42 خلية تعمل على التقاط صور وصناعة فيديوهات مفبركة وإطلاق الشائعات، لإثارة الشارع السوداني ضد الحكومة.

وذكر وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي عُقد في الخرطوم، أن النيابة العامة فتحت تحقيقاً لمعرفة من أطلق الرصاص على المتظاهرين. في الأثناء،نفذت شبكة الصحافيين السودانيين، الجسم الموازي لاتحاد الصحافيين المحسوب على الحكومة، إضراباً عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس، بينما أعلن حزب الأمة، جناح مبارك الفاضل المهدي، انسحابه من حكومة الوفاق الوطني، تضامناً مع الحراك الجماهيري المطالب بالتغيير.

وأشار أرو إلى أن عدد الوفيات من المدنيين في ولاية الشمالية بلغ 3 أشخاص، وفي ولاية نهر النيل 5، وولاية القضارف 6، وأخيراً ولاية النيل الأبيض 3 أشخاص.

ولفت إلى أن التظاهرات في البداية كانت سلمية، وبشهادة المتظاهرين أنفسهم، وهو ما دفع الشرطة إلى حمايتها، ولكن حدث انفلات وحالات حرق وتخريب، ما تسبب في وقوع وفيات. وكشف عن ضبط 107 عناصر، ينضوون تحت إمرة منظمات وحركات أغلبها يتبع عبد الواحد محمد نور، ومن المقرر أن تفتح الأجهزة المختصة تحقيقاً في بلاغات ضده، ومطالبة الإنتربول بتسليمه.

ودعت لجان الأحياء بمدينة عطبرة، أكبر مدن ولاية نهر النيل شمال البلاد، إلى الخروج والتظاهر السلمي اليوم عقب صلاة الجمعة، فيما أطلقت عليه (جمعة الشهيد)، وأكدت سلمية التظاهرة، وقالت إن خروجها يأتي لتحقيق مطالبها الشرعية المتمثلة في تغيير النظام والقصاص لدماء الشهداء، وحضت القطاعات المهنية والعمالية والرياضية للخروج في الميادين العامة.

«جمعة الخلاص»

وفي الخرطوم، دعا ناشطون جماهير العاصمة إلى الخروج اليوم، عقب صلاة الجمعة، فيما أطلقوا عليها «جمعة الخلاص»، وأكدوا سلمية التظاهرات. وقرر حزب الأمة جناح مبارك الفاضل المهدي فض شراكته مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وسحب وزرائه من حكومة الوفاق الوطني.

وأكد مدير مكتب رئيس الحزب محمد عادل لـ «البيان» أن خطوة الحزب تأتي تضامناً مع الحراك الجماهيري المطالب بالتغيير. وتقدم وزير الصحة بالولاية الشمالية عبد الرؤوف قرناص ممثل الحزب هناك باستقالته من حكومة الولاية، غير أنه أشار إلى أن الحزب لم يسحب نوابه بالجهاز التشريعي بعد.

رؤية توافقية

أعلن كل من السودان ومصر توافقهما على رؤية استراتيجية مشتركة لحماية الأمن القومي للبلدين، وأكد الجانبان تطابق الرؤى في ما بينهما في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في وقت أكدت مصر وقفها ودعمها للإجراءات التي اتخذها السودان لمعالجة الأزمة الاقتصادية الراهنة.

والتأمت بالخرطوم أمس اجتماعات اللجنة الرباعية المشتركة بين السودان ومصر، والتي تضم وزيري خارجية ومديري جهاز الأمن والمخابرات في البلدين، وأعلنا التوافق على رؤية استراتيجية لحماية الأمن القومي للبلدين.

Email