فريق الإشراف على عملية تبادل الأسرى يصل سيؤن

تفسيرات الحوثي الملتوية تهدد اتفاق الحديدة

الحوثي يراوغ بهدف عدم تسليم ميناء الحديدة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت اللجنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار وانسحاب ميليشيا الحوثي من موانئ المدينة الثلاثة اجتماعاتها لليوم الثاني في مدينة الحديدة برئاسة كبير المراقبين الدوليين الجنرال باترك كاميرت.

بينما وصل الفريق المعنيّ بملف الأسرى إلى مدينة سيؤن بمحافظة حضرموت لوضع الترتيبات اللازمة لإتمام أول عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين.

ووفق مصادر في مكتب الأمم المتحدة باليمن، فإن ممثلي الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي قدموا ملاحظاتهم على آلية تنفيذ اتفاق الحديدة بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيا من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومن ثم إعادة انتشار القوات من وسط المدينة إلى خارجها.

ونقلت المصادر عن ممثلي الطرفين تأكيد التزامهم بتنفيذ اتفاقية الحديدة، في ظل نقاشات إيجابية تسود بشأن اختصاصات اللجنة والأولويات الرئيسية لدعم وقف إطلاق النار، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية وإعادة توزيعها.

صعوبات

وعلى خلاف ذلك، قالت مصادر حكومية إن تنفيذ الاتفاق يواجه جملة من الصعوبات، أهمها تفسيرات ممثلي الميليشيا للاتفاق، وتنصّلهم من الالتزام بالانسحاب من الموانئ الثلاثة وتسليمها للأمم المتحدة، وقولهم إن السلطة المحلية، التي ستتولى إدارة المحافظة، هي المعيّنة حالياً من قبلهم، رغم إدراكهم أن المجلس المحلي المنتخب هو المعني بإدارة المحافظة وبقوات الشرطة التي كانت قائمة قبل سيطرة الميليشيا.

وفي سبيل جسر هوة الخلاف بين الجانبين، عقد كبير المراقبين الأمميين لقاءات عدة منفردة مع ممثلي الطرفين في أحد فنادق المدينة، وسلمهما وثائق توضّح آلية تثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء الموانئ من المسلحين وإعادة انتشار القوات خارج المدينة، وتمهل الوثيقة بحسب الاتفاق، الميليشيا حتى الليلة الأخيرة من ديسمبر الحالي للانسحاب من الموانئ الثلاثة.

حيث يسعى الجنرال كاميرت إلى تجزئة التنفيذ حتى لا تؤدي الخلافات إلى إفشال مهمته.

خروقات

وأعلن التحالف العربي، أن ميليشيا الحوثي مستمرة بخروقات وقف إطلاق النار بالحديدة. وقال التحالف إن الخروقات الحوثية بلغت 29 خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضح أن الخروقات شملت استخدام الهاونات، الآر بي جي، والصواريخ الحرارية والعبوات الناسفة ورماية القناصين.

وبيّن أن الخروقات الحوثية كانت في مناطق الحديدة، والدريهمي، والتحيتا، وحيس، والجاح، والفازه، والجبلية، ومجيليس. وأدت خروقات الميليشيات لاستهداف الأعيان المدنية وإصابات بالمدنيين، وفق التحالف.

تبادل الأسرى

وعلى صعيد متصل، وصل هادي هيج، رئيس الفريق المعني بملف الأسرى والمعتقلين، إلى مدينة سيؤن، كما وصلها ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوضع الترتيبات الخاصة بإتمام أول عملية لتبادل الأسرى والمعتقلين.

ووفق مصادر حكومية تحدثت إليها «البيان»، فإن هيج وبعثة الصليب الأحمر سيطّلعون على التجهيزات الخاصة باستقبال المفرج عنهم من الناحية الطبية وتوفير المأوى لهم، والتحقق من البيانات استناداً إلى الجدول الزمني الخاص بملف الأسرى والمختطفين.

وقالت المصادر: إن ميليشيا الحوثي ردّت على القائمة المسلّمة من جانب الشرعية والتي تحوي أكثر من 8 آلاف اسم لمعتقلين ومختطفين وأسرى، وأنكرت وجود البعض، كما رفضت إطلاق سراح مجاميع أخرى بتهم زائفة، ومن بينهم 6 من رموز الطائفة البهائية الذين اعتقلوا بموجب توجيهات إيرانية.

Email