أردوغان يتجاهل «رسائل» واشنطن ويهدد مجدداً باجتياح مناطق «قسد»

التحالف الدولي يعزز وجوده العسكري شرق الفرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقدم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة، معدات عسكرية ولوجيستية ووقوداً إلى قواعده في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وذلك تزامناً مع تجديد تركيا تهديداتها باجتياح المنطقة رغم «رسائل» أميركية تطمينية لأنقرة، وتهديدية لفصائل المعارضة التي تعمل ضمن الأجندة التركية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات التحالف الدولي أدخلت شحنة معدات عسكرية ولوجستية ووقوداً إلى قواعدها العسكرية في الشمال السوري ضمن منطقة شرق الفرات.

ونقلت عن مصادر موثوقة أن الشاحنات البالغ عددها نحو 150 شاحنة، حملت وقوداً لطائرات التحالف الدولي وعربات الهمر والعربات المتواجدة لدى قوات التحالف الدولي وفي قواعدها العسكرية، إضافة لمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن عملية تعزيز تواجدها والاستمرار في إمداد قواتها ضمن هذه القواعد.

وكان المرصد السوري ذكر نهاية الشهر الماضي، أنه رصد دخول شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث شوهدت عشرات الشاحنات وهي تحمل هذه المعدات داخلة إلى المنطقة، وتمكن المرصد السوري من رصدها وتسجيلها ضمن شريط مصور.

حيث ضمت القافلة 75 شاحنة، منها 30 شاحنة محملة بعربات همر أميركية، و20 شاحنة محملة بسيارات من نوع جيب، و5 شاحنات محملة بصهاريج محروقات و5 شاحنات أخرى محملة بسيارات رباعية الدفع وسيارات أخرى، فيما لم يعرف ما الذي تحمل الشاحنات الـ 15 الأخيرة والتي كانت مغلقة.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون ردعاً للتهديدات التي تطلقها أنقرة ضد قوات سوريا الديمقراطية، أقامت واشنطن 15 نقطة مراقبة على الحدود السورية التركية بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته ستجتاح المنطقة خلال أيام.

وكانت واشنطن قد اعتبرت أن أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات أمر غير مقبول، وطالبتها بالتعامل بحكمة، فيما حذر مسؤولون أميركيون فصائل سورية معارضة تعمل إلى جانب القوات التركية في سوريا، من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري تركي.

أردوغان يتوعّد

إلا أن الخطوات الأميركية لم تنه التهديدات التركية، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه عازم على «التخلص» من المقاتلين الأكراد في شمال سوريا إذا لم يرغمهم الأميركيون على الانسحاب.

ويأتي هذا التهديد الجديد لأردوغان بعد ثلاثة أيام من محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وافق خلالها الرجلان على التعاون في شكل «أكثر فاعلية» في شمال سوريا.

وقال في كلمة القاها في مدينة قونية «لقد تحدثت إلى ترامب. على الإرهابيين الانسحاب من شرق الفرات وإذا لم يرحلوا فسنتخلص منهم». ويطلق أردوغان على مقاتلي «قسد» الإرهابيين.

وتعهد الرئيس التركي أول أمس في تجمع سياسي باسطنبول: «ندفنهم في الخنادق التي يحفرونها. وسنواصل دفنهم». من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن واشنطن حاولت غل يد تركيا خلال عمليتين سابقتين بسوريا في العامين الماضيين ضد داعش ووحدات حماية الشعب.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عنه قوله خلال زيارة لباكستان: «الولايات المتحدة ظنت أن بإمكانها ردعنا بالرجال الذين ترعاهم... والآن سيحاولون منعنا في شرقي الفرات. لم ولن تسمح تركيا بذلك».

خروقات الهدنة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة امتدت حتى صباح أمس، على محور الكتيبة المهجورة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، بين فصائل متطرفة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، فيما قصفت قوات النظام أماكن في قريتي الصخر ومعركبة بريف حماة الشمالي بعد منتصف الليل، لتسجل خروقات جديدة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية - التركية.

Email