محللون لـ«البيان»: واشنطن لا تريد تكرار سيناريو الحرب على عفرين

بوادر صدام أميركي تركي في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايدت التهديدات التركية ضد شمال شرق سوريا، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوعان أن العملية العسكرية بدأت من الناحية العملية دون أن يفصح عن شكل هذه العملية. ويرى مراقبون أن الإصرار التركي على عملية عسكرية في سوريا في هذه الفترة، سيزيد من تعقيد الأزمة، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية لن تسمح لتركيا القيام بمثل هذه العملية، وفي حال استمرت تركيا فإن هناك مفترق طرق في العلاقات الأميركية التركية في سوريا.

دعم أميركي

وقد تزامنت المحاولات التركية للهجوم على وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة إرهابية فيما تتخذها الولايات المتحدة الأميركية حليفاً استراتيجياً ضد تنظيم داعش الإرهابي، مع وصول المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري إلى شرقي الفرات.

وأكد مصدر لـ«البيان» أن المبعوث الأميركي التقى مع رئيس حزب المستقل الذي يترأسه إبراهيم قفطان في منبج، إذ أكد المصدر أن جيمس أكد استمرار الدعم الأميركي لشمال شرق سوريا على الرغم من التهديدات التركية.

وأضاف أن زيارة جيمس إلى شرق سوريا شملت أيضاً محافظة دير الزور، في الوقت الذي تواصل قوات سوريا الديمقراطية القتال ضد تنظيم داعش في هجين والسوسة، بعد أن انتزعت قوات سوريا الديمقراطية مناطق حيوية من التنظيم.

وبين أن جيمس جيفري بحث مع رئيس المجلس المحلي في دير الزور غسان اليوسف كيفية القضاء على الخلايا النائمة للتنظيم، تزامنا مع محاربة النفوذ الإيراني في دير الزور.

التحرك الأميركي في شرقي الفرات، يأتي في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى القيام بعملية عسكرية واسعة في شرقي الفرات، الأمر الذي يعتبره مراقبون بداية صدام أميركي تركي، خصوصاً وأن المعركة ضد التنظيم لم تنته.

عدم تكرار سيناريو الحرب

ويؤكد مراقبون لـ«البيان» أن الولايات المتحدة لا تريد تكرار سيناريو الحرب على عفرين، حين هاجم الجيش التركي وفصائل درع الفرات مدينة عفرين في فبراير الماضي، الأمر الذي أدى إلى سحب قوات سوريا الديمقراطية قواتها من جبهة البوكمال.

ويرى المراقبون أن الإصرار التركي على عملية عسكرية في سوريا في هذه الفترة، سيزيد من تعقيد الأزمة، مشيرين إلى أن الإدارة الأميركية لن تسمح لتركيا القيام بمثل هذه العملية، وفي حال استمرت تركيا فإن هناك مفترق طرق في العلاقات الأميركية التركية .

إلى ذلك، أكد الناطق باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون رايان، أن قوات سوريا الديمقراطية التي تُقاتل بقايا تنظيم داعش ببلدة هجين قرب الحدود العراقية، آخر معاقل داعش، تحت غطاء الغارات التي يشنّها التحالف، كبّدت الإرهابيين خسائر كبيرة.

وأشار رايان إلى أن تنظيم داعش يعيش أيامه الأخيرة في سوريا، مُحذّراً في الوقت ذاته من إمكانية إعادة تجميع الإرهابيين لصفوفهم مُجدداً.

تدمير

ودمر التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة مركز قيادة لتنظيم داعش في مسجد هجين، أكبر بلدة في الجيب الأخير للمجموعة الإرهابية في شرق سوريا، وفق ما جاء في بيان للجيش الأميركي.

وأوضح البيان أن 9 على الأقل من مسلحي داعش «المدججين بالسلاح»، كانوا موجودين في «مركز القيادة والمراقبة» في هذا المسجد الذي دمرته «ضربة محكمة».

من جهتها كشـفت وزارة الداخلية العراقية، عن تفاصيل الضربة الجوية التي نفذتها طائرات - اف 16 - العراقية في منطقة سوسة السورية، مبينة أن الضربة اسفرت عن مقتل 16 إرهابيا من معاوني المجرم أبو بكر البغدادي، كانوا ينوون الدخول الى العراق، لتنفيذ عمليات انتحارية في بغداد وكربلاء وسامراء.

Email