فلسطينيون لـ «البيان»: انعدام أفق الحل يدخل الضفة في مواجهات مفتوحة

اجتماع طارئ للجامعة العربية غداً يبحث التصعيد الإسرائيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غداً الثلاثاء مقر الأمانة العامة بالقاهرة، اجتماعاً طارئاً، بناء على طلب فلسطيني، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية. فيما يرى مراقبون فلسطينيون أن التوتر الماثل في الضفة الغربية في هذه الأيام، نتيجة حتمية لغياب الوصول لحلول بشأن مسيرات العودة في قطاع غزة، وغياب أفق السلام في الضفة الغربية.

طلب فلسطيني

الى ذلك أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريحات صحفية إن فلسطين تقدمت، بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، بطلب لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لتدارس التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية.

وأوضح المالكي أن فلسطين ستقدم مشروع قرار لمجلس الجامعة، يتضمن عدداً من التوصيات والاقتراحات بشأن التصعيد الإسرائيلي الخطير الراهن، والموقف المرتقب لرئيس البرازيل بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، والموقف الأسترالي الأخير.

وأكد ثقة فلسطين بدعم الجامعة العربية لمشروع هذا القرار، والخروج بآليات عمل تتناسب مع حجم التحديات المطروحة.. فيما قال مصدر دبلوماسي عربي، إن الاجتماع يجئ بناء على طلب دولة فلسطين وأيدته عدد من الدول العربية، وسترأسه السودان، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة العربية.

ويعتقد مراقبون فلسطينيون أن التوتر الحاصل في الضفة الغربية في هذه الأيام، يمثل نتيجة حتمية لغياب الوصول لحلول رسمية للمسيرات في قطاع غزة، وغياب أفق السلام في الضفة الغربية.

وفي السياق يرى مراقبون فلسطينيون أن ساحة الضفة الغربية بدأت تسخن تدريجياً، وهي مرشحة للتصعيد أكثر في المرحلة المقبلة، بالتزامن مع تحجيم دور السلطة الفلسطينية في الضفة، ومحاولة لإسقاط دور الأجهزة الأمنية، والتي ظهرت واضحة من خلال الاجتياحات المتكررة لقوات الاحتلال .

وجاء التصعيد بعد استشهاد فلسطينيين في عمليات منفصلة في عدة أماكن في الضفة الغربية والقدس خلال عمليات فدائية، قُتل خلالها ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية واحدة، وإصابة آخرين.

استيلاء

ويقول المحلل السياسي أكرم عطا الله، لـ"البيان" إنه لا يختلف اثنان بعد التجربة الطويلة أن إسرائيل تعيد الاستيلاء على الضفة الغربية، فنحن أمام حكومة يمين استيطاني تشق من الأيديولوجيا خطاها السياسية، وتلك الأيديولوجيا تعتبر الضفة الغربية هي مسرح أحداث التوراة، وبالتالي هي الجزء المقدس الذي تسيطر عليه وتسابق الزمن استيطانياً لإنهاء تلك السيطرة.

ويرى عطا الله، أن هذه التصريحات ليست منفصلة عن واقع يتم تكريسه يومياً أحدث ما يكفي من التآكل ليس فقط في هيبة السلطة بل في صلاحياتها ، فمنذ أكثر من عام جرى توسيع صلاحيات الإدارة المدنية، وهناك زيادة في عدد طواقمها.

القوة

واكد المحلل السياسي هاني المصري أن الاحتلال لا يؤمن إلا بالقوة، ولذلك يوزع المستوطنات ويمارس الاعتقال وهدم المنازل كل يوم، ولكن نسبته ترتفع وتنخفض بالمتغيرات التي تفرضها المقاومة.

وأوضح أن إسرائيل تواصل التصعيد في كل الجبهات، ولكن هذه الإجراءات لا تؤدي إلى تحقيق الهدف، وإنما نلاحظ موجة وراء موجة تهدأ ثم تتفعل من جديد.

وأضاف لـ«البيان»: "أن الشعب الفلسطيني متجه إلى مواجهات لعدم وجود أفق سياسي أو عملية سلام، ولا استعداد إسرائيلي لأي تسوية، والأفق الآن نحو مواجهة شاملة، تؤثر عليها عوامل مختلفة، مع التأكيد بعدم وجود رغبة لدى أي طرف بالمواجهة، ولكن ستأخذ طبيعة المد والجزر.

Email