خبراء لـ «البيان»: نجاحات التحالف هيأت ظروف الحل السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مهّد الوجود العسكري القوي للتحالف العربي إلى جوار قوات الشرعية، وما حققاه معاً من نجاحات وتقدم ميداني لافت، لتهيئة ظروف الحل السياسي.

فضلاً عن التعامل الجاد مع المشاورات التي جرت في السويد، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق على انسحاب الميليشيا الحوثية من الحديدة ومينائها ووقف إطلاق النار، مع الاتفاق على عقد جولة محادثات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة أواخر يناير المقبل، والعمل على الاتفاق على إطار تفاوضي في الاجتماع المقبل.

وأكّد محللون سياسيون في تصريحات لـ «البيان» أنّ دور التحالف العربي كان جوهرياً وبمثابة مفعول السحر في إجبار الميليشيا الحوثية على الرضوخ والجلوس على طاولة المفاوضات في السويد، مضيفين: «لولا ما حققه التحالف وقوات الشرعية من تقدم ميداني ما سارت الأمور في الاتجاه نفسه، لا سيّما استشعار الحوثيين الخطر، واضطرارهم للرضوخ والجلوس على طاولة الحوار».

وأوضح المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أنّ اتفاق السويد ما كان له أن يتم لولا دور التحالف العربي والتقدّم الذي تم إحرازه، لا سيّما بعد أن وجدت ميليشيا الحوثي نفسها متراجعة إلى حد كبير في الحديدة، ما اضطرها إلى الذهاب للسويد والرضوخ لإرادة السلام عبر التوصّل إلى اتفاق.

بدوره، قال عضو مجلس الشورى اليمني، ورئيس المؤتمر الشعبي العام في الحديدة، عصام شريم، في تصريحات لـ «البيان» من مقر إقامته في القاهرة، إن الوجود العسكري القوي لقوات التحالف إلى جانب قوات الشرعية في اليمن، أدى بصورة واضحة إلى تهيئة الظروف المناسبة للحوار السياسي.

والتعامل بجدية مع المفاوضات التي تمت في السويد، مشدداً على أنّ ما تم الاتفاق عليه يجنّب اليمنيين المزيد من الدمار والمعاناة، مضيفاً: «لكن في انتظار اتضاح المزيد من التفاصيل والتطبيق العملي، على أساس أن الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل».

من جهته، أفاد الكاتب الصحفي اليمني سيد علي، في تصريحات لـ «البيان»، بأنّ وجود قوات التحالف العربي في اليمن، وتحقيقها نتائج ملموسة مع قوات الشرعية اليمنية على الأرض، ضغط على الميليشيا الحوثية وأجبرها على القبول بخيار الحوار عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاستجابة لمتطلّبات السلام على النحو الذي تمّ به الاتفاق في السويد.

Email