احتجاج فلسطيني في مجلس الأمن على تهديدات اغتيال عبّاس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، عن اقتراب إنجاز مذكرة رسمية احتجاجية على تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لشخص الرئيس محمود عباس باغتياله، واقتحام قبة الصخرة في القدس، والاعتداء على المؤسسات الوطنية، لا سيما وكالة «وفا».

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس، عن منصور قوله إنه سيتم توجيه المذكرة إلى رئيس مجلس الأمن، ومن ثم إلى مجلس الأمن عبر الرئيس، ومنه إلى الأمين العام ورئيسة الجمعية العامة، من قبل بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء كل ذلك.

إلى ذلك، حمّلت منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن دعوات مستوطنين متطرّفين لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن المنظمة القول، على لسان عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي: «ندين بشدة تهديدات المستوطنين المتطرفين الخطيرة والجادة واستخدام لغة الكراهية والتحريض التي تستهدف الرئيس محمود عباس عبر توزيع ملصقات تدعو إلى اغتياله».

واتهمت عشراوي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة دعمها وحمايتها ميليشيا المستوطنين المسلحين، وبأنها تعمل بشكل ممنهج ومدروس على تغذية خطاب الكراهية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، وتدعم جرائم المستوطنين البشعة والوحشية بما فيها الهجوم المنظم على منازل المواطنين وحرقها.

واعتبرت أن هذه الدعوات الخطيرة تأتي نتيجة الدعم المطلق من قبل الإدارة الأميركية التي تشنّ هجوماً على القيادة الفلسطينية، وتواصل التحريض ضدها وتدعو على لسان مسؤوليها إلى تغييرها. ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرقها المتعمد للقانون الدولي ومحاسبتها ومساءلتها على جرائمها وانتهاكاتها.

تحذير

بدوره، حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، من تداعيات تحريض سلطات الاحتلال على شخص الرئيس محمود عباس. ووصف المفتي العام، في بيان، هذه التهديدات بالجريمة بحق رأس الشرعية الفلسطينية، ورمز سيادتها، الذي يقف صلباً أمام محاولات تمرير صفقة القرن المشبوهة، مؤكداً أنّ سلطات الاحتلال تستهدف في مخططاتها العنصرية والفاشية كل ما هو فلسطيني. وحمّل المفتي حكومة الاحتلال والمستوطنين المسؤولية كاملة عن تأجيج الوضع في المنطقة بأكملها، الأمر الذي سيجرها إلى ويلات لا يمكن السيطرة عليها.

إدانة

وأدان المفتي الفلسطيني الاقتحامات المتكررة للأراضي الفلسطينية والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها اقتحام وكالة وفا، مشدداً على أنّ هذا الاعتداء يهدف إلى إسكات الصوت الفلسطيني الحر، الذي يكشف جرائم الاحتلال ويفضحها أمام العالم، كما أدان اقتحام قوات الاحتلال لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وعمليات التفتيش داخله، ومنعها موظفي المسجد والأوقاف الإسلامية من تنظيف الحجارة داخله، مؤكداً أنّ الممارسات بحق المقدسات الإسلامية تندرج تحت قائمة البلطجة واستعراض القوة، وهو اعتداء فاضح على أماكن العبادة، نرفضه ونشجبه ونحذر من عواقبه الوخيمة.

واستنكر المفتي تدشين مستوطنين ما يسمى بمنظمة «جبل الهيكل» المتطرفة، مذبحاً جديداً بالقرب من حائط البراق، بهدف أن يتم نقله مستقبلاً لساحات المسجد الأقصى المبارك، في خطوة لا تخفى على أحد، ضمن سياستهم ومنهجهم الاستعماري والتوسعي على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ومقدساته.

شهيد جديد

شارك آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة في جنازة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال احتجاجات مسيرات العودة الأسبوع الماضي.

وحمل مشيعون جثمان الطفل أحمد أبو عابد ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، فيما نثر آخرون الورود خلال الجنازة في مدينة خان يونس بجنوب غزة. وقال الدكتور محمد أبو هلال مدير قسم الطوارئ بمستشفى خان يونس: كان هناك شظية في عينه استقرت في قاع الدماغ، وهذه كانت الإصابة الأكثر سوءاً والتي على الأغلب أدت إلى استشهاده.

7

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، سبعة فلسطينيين خلال مداهمتها مناطق متفرقة من الضفة الغربية بحثاً عن منفذي عملية مفترق مستوطنة عوفرا.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن قوات الجيش تقوم بعملية تدقيق كاملة للفلسطينيين المتحركين عبر مداخل ومخارج رام الله. ومدّد الاحتلال اعتقال الأسيرة الفلسطينية وفاء مهداوي من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة حتى 22 يناير المقبل.

هدم

هدمت جرافات الاحتلال، أمس، منزلاً فلسطينياً في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص.

وقالت مصادر محلية في البلدة إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت حي دولة في البلدة، وفرضت طوقاً أمنياً على محيط منزل المواطن أحمد دولة، قبل أن تشرع جرافات البلدية في هدمه.

وكثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم البيوت وتشريد العائلات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بدعوى البناء من دون ترخيص.

Email