الشرطة الإسرائيلية تقتحم مسجد قبة الصخرة

شهيدان برصاص الاحتلال في الضفة وغزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد شاب برصاص الاحتلال، أمس، إثر تعرضه لإطلاق النار أثناء قيادته سيارته في بلدة إذنا غرب الخليل، بزعم عدم انصياعه لأوامر جنود الاحتلال بالتوقف ومحاولته دهسهم، كما استشهد آخر متأثراً بجروحه في قطاع غزة، فيما حذّرت منظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية من مخطط إسرائيلي لاغتيال الرئيس محمود عباس.

وأعلن مدير المستشفى الأهلي د. يوسف التكروري استشهاد الشاب عمر حسن العواودة (27 عاماً) من بلدة إذنا، بعد أن وصل إلى المستشفى مصاباً بجروح خطرة، من جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال.

وكانت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت العواودة إلى المستشفى وهو مصاب بالرصاص في ظهره. وزعمت قوات الاحتلال أن جنودها أطلقوا النار على سيارة فلسطينية رفض سائقها التوقف للفحص، مدّعية أنه عرّض حياه الجنود للخطر.

وفي حادث منفصل شمالي الضفة، أطلقت شرطة الاحتلال النار في الهواء، واعتقلت سائقاً في الثلاثين من عمره من قرية الجفتلك بزعم قيادة سيارته باتجاه قوات الاحتلال.

وأصيب 4 شبان بالرصاص، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها قرية النبي صالح شمالي رام الله، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة، كما أمطرت القرية بقنابل الغاز السام، فيما ألقى الشبان الحجارة على قوات الاحتلال.

واقتحمت شرطة الاحتلال مسجد قبة الصخرة المشرفة، في محاولة لمنع أعمال تنظيفه. واقتحمت شرطة الاحتلال المسجد وحاولت منع تنفيذ أعمال تنظيف يقوم بها السدنة، ومراقبتهم خلال ذلك، إلا أن السدنة رفضوا تدخلهم. وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية رفضها تدخل شرطة الاحتلال أو مراقبتهم السدنة. وواصل سدنة المسجد عملهم.

في غزة، استشهد طفل متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال خلال احتجاجات مسيرات العودة شرقى قطاع غزة قبل أيام.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان عن وفاة طفل يبلغ (4 أعوام) متأثراً بجروحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضية شرقى خان يونس جنوبي القطاع.

إلى ذلك، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة» لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال عريقات، في بيان، إن «هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروق تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان الفلسطيني».

وأدان عريقات «استهداف الرئيس عباس شخصياً وجسدياً»، وقال إن «إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطيني تشكّل إعلاناً للاغتيال العلني لمسار السلام الذي ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف».

وبحسب مصادر فلسطينية، فإن مستوطنين وضعوا، أمس، صوراً تحريضية ضد عباس قرب حاجز عسكري في نابلس كتب عليها عبارة «لتصفية القتلة».

وعبَّرت الجامعة العربية عن إدانتها الشديدة لدعوات المستوطنين للمساس بحياة الرئيس الفلسطيني.

وقال الأمين المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبوعلي، أن الأمانة العامة للجامعة تنظر إلى تلك الدعوات التحريضية بخطورة بالغة التي تكررت في الآونة الأخيرة في نطاق الحرب المتصاعدة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وقياداته.

 

Email