مفاوضات فرقاء السودان تنطلق في أديس أبابا اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخرط فريق الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثامبو مبيكي في لقاءات مكثفة مع الأطراف السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لاستئناف جولة محادثات جديدة لتحقيق السلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم دارفور، تمهيداً لانطلاق، جولة المفاوضات المباشرة بين فرقاء السودان، اليوم، بعد أن تمّ تأجيلها في وقت سابق، فيما برزت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد كواحدة من القضايا مدار النقاش والتداول بين الأطراف.

وكثفت الوساطة الأفريقية برئاسة الرئيس ثامبو أمبيكي من لقاءاتها مع أطراف النزاع، قبيل بدء جولة التفاوض المباشر بين الفرقاء بفندق ريداسون بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث وصل إلى مقر المفاوضات، أمس، كل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي، اللذين يقاتلان الحكومة في دارفور، ونائبة رئيس حزب الأمة مريم الصادق، بجانب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ومساعدة ياسر عرمان، وينتظر وصول بقية وفد تحالف قوى نداء السودان المكونة من عدد من الأحزاب السياسية والفصائل المتمردة، إذ من المقرر أن يصل اليوم إلى مقر المفاوضات رئيس نداء السودان زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

وكشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي عن اجتماع مغلق بينه ورئيس الوساطة الأفريقية ثامبو أمبيكي، خلص إلى الاتفاق على بداية المفاوضات في الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكداً اكتمال كل الترتيبات الإجرائية والإدارية لجولة المفاوضات. ولفت مناوي إلى ضرورة معالجة الأزمة السودانية الراهنة المتمثلة في الضائقة الاقتصادية وطوابير الوقود التي تنتظم أرجاء البلاد كافة.

وقال إن قوى نداء السودان جاءت إلى أديس أبابا من أجل إيجاد حلول نهائية لقضايا الحرب المشتعلة في أطراف السودان وقضايا التحول الديمقراطي والحريات الأساسية، مضيفاً: «جئنا لحل المشكلات وحسم الأزمة السودانية والدخول في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التحوّل الديمقراطي الحقيقي».

وعقد وفد الحكومة السودانية برئاسة مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم، اجتماعيين تشاوريين مع ثامبو مبيكي تناولت المقترحات المقدمة لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية بشأن سلام المنطقتين. كما عقد الوفد الحكومي لقاءات مماثلة مع الأطراف الدولية المهتمة بالسلام في السودان، بينهم القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم إستيفن كوستيس والمبعوثان الفرنسي والبريطاني.

وتناول هذا اللقاء بحسب رئيس وفد الحكومة السودانية فيصل حسن إبراهيم، إدراج قضايا الدستور والانتخابات وتهيئة البيئة الملائمة لذلك، خلال المحادثات المنتظرة مع قوى المعارضة.

Email