الأمم المتحدة تستنكر تدهور الأوضاع جنوب البلاد

ليبيا.. تأهب الجيش الوطني في رأس لانوف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد مصدر ليبي، بأن غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلنت حالة الاستنفار القصوى لجميع الوحدات العسكرية والكتائب المسلحة في منطقة رأس لانوف بالهلال النفطي الليبي.

وأوضح المصدر المقرّب من غرفة عمليات سرت الكبرى، التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، الاستنفار يأتي بعد رصد تحركات لقوات آمر حرس المنشآت النفطية السابق، إبراهيم الجضران، وسرايا الدفاع عن بنغازي وكتائب تابعة للمعارضة التشادية جنوب غرب سرت.

ووفق المصدر، يجري الآن حفر الخنادق، ونصب المنصات المضادة للطيران والصواريخ. إلى ذلك، دانت البعثة الاعتداءات على حقل الشرارة النفطي ومنظومة المياه في الحساونة.

وقالت إن الإغلاق القسري لحقل الشرارة النفطي من قبل العناصر المسلحة التي تدعي ارتباطها بحرس المنشآت النفطية المحليين، في حال استمراره، سيؤدي إلى خسارة إنتاجية تبلغ 388 ألف برميل في اليوم، تصل قيمتها إلى 32.5 مليون دولار، داعية إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة من المنطقة.

وأكّدت البعثة، أن الأمم المتحدة تدرك بأن لسكان الجنوب تظلمات مشروعة وأنه يتوجب معالجة القضايا الملحة المتعلقة بتقديم الخدمات، مشدّدة على أنّ أعمال العنف والخروج على القانون هذه تؤدي إلى تفاقم تردي الخدمات التي يعاني الجنوب أصلاً من نقص فيها، ما يزيد من حرمان سكان المنطقة من هذه الخدمات.

كما حضّت البعثة، حكومة الوفاق الوطني، في طرابلس، على العمل بسرعة وبحزم للنهوض بتقديم الخدمات إلى المنطقة، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم.

دعوات أممية

كما استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تدهور الأوضاع في جنوب البلاد، ودعت السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة إزاء الفوضى التي تجتاح المنطقة.

وأعربت البعثة، في بيان، عن استنكارها الشديد للاعتداءات المتوالية، ولكن غير ذات الصلة ببعضها، التي وقعت ضد المدنيين والمرافق في جنوب ليبيا، وتدعو السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة إزاء الفوضى التي تجتاح المنطقة، مؤكّدة أنّ مقتل ستة رهائن تم أسرهم خلال هجوم داعش على مدينة الفقهاء أواخر أكتوبر الماضي أمر مقيت للغاية، إذ إنّ جرائم القتل التي لا معنى لها تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب، على حد قولها.

انقطاع تواصل

في السياق، أكّد مسؤول ليبي، أمس، انقطاع التواصل مع المجموعة المسلحة بخصوص المختطفين من بلدة الفقهاء في الجنوب الليبي. وقال عميد المجلس البلدي بالجفرة عثمان احسونة، إن الخاطفين طالبوا بإطلاق سراح أربعة من قياداتهم، مقابل إطلاق سراح المختطفين الأربعة المحتجزين لديهم، مشيراً إلى أن كافة المختطفين من كبار السن ويعانون أوضاعاً صحية صعبة.

Email