مسؤولون عراقيون: إيران تتدخل في شؤوننا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد العديد من الشواهد والوقائع التي تم رصدها من قِبل المراقبين في الشأن السياسي العراقي، أقرّ زعيم تحالف الفتح هادي العامري ومسؤولون عراقيون آخرون بتدخل إيران في شؤون العراق السياسية والعبث فيها، فيما دشن عراقيون وسماً ينددون فيه بالتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون بلادهم.

وقال العامري إن طهران تتدخل في الشأن العراقي، مبيناً أنه تم رفض طلب طهران فيما يخص إعادة تشكيل التحالف الشيعي على غرار التحالف الوطني السابق. كما أشار العامري إلى أن إيران سعت كي نتحالف مع زعيم ائتلاف النصر «رئيس الوزراء السابق» حيدر العبادي، مبيناً أن هذا الطلب أيضاً رُفض.

تدخل فعلي

من جهته، بيّن القيادي في تحالف القرار العراقي، أحمد المساري، أن التدخل الإيراني في العراق موجود فعلياً على كل المستويات منذ أعوام، مبيناً أن أي مراقب للشأن السياسي يدرك حجم التدخل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً العراق وسوريا ولبنان واليمن.

رفض للضغوط

وكان الزعيم الصدري، مقتدى الصدر، رفض المساعي الإيرانية من خلال الضغط على الكتل السياسية الشيعية بفرض تنصيب فالح الفياض وزيراً للداخلية، وطالب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بترشيح آخرين من القيادات العسكرية التي شاركت في معارك تحرير العراق من داعش.

تدخلات سافرة

في الأثناء، أعرب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من إصرار إيران على الاستمرار بالتدخل في الشأن الداخلي للعراق، من خلال إصرارها على ترشيح الفياض لمنصب وزير الداخلية.
وتحت وسم «#اخذوه_ لكم_ لا نريده»، دعا النشطاء إيران لضم الفياض، وتداولت تغريدات الناشطين تنديداً بالتدخلات الإيرانية السافرة.

خلافات حادة

إلى ذلك، أعلنت مصادر عراقية أن خلافات حادة نشبت بين تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون، بسبب تضارب تصريحات العامري ونوري المالكي، بشأن الفياض.

مقر جديد

كشف مجلس محافظة الأنبار، أمس عن إنشاء القوات الأميركية مقراً جديداً لها غربي المحافظة، مشيراً إلى أن الموقع يجعل من الأميركيين يحكمون السيطرة على الصحراء الرابطة بين محافظتي الأنبار ونينوى.

وقال عضو المجلس فرحان محمد الدليمي إن قوات أميركية تمركزت وبصورة مفاجئة شمال نهر الفرات، عن ناحية الرمانة، في قضاء القائم باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا، مبيناً أن الموقع الجديد للقوات الأميركية يجعلها بحكم المسيطر على الصحراء الرابطة بين محافظتي الأنبار ونينوى.

Email