بوادر انفراج في أزمة تشكيل الحكومة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر سياسي مطلع، أمس، عن تفاصيل اجتماع جرى، مساء أول من أمس، بين رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وعدد من قادة الكتل والأحزاب السياسية.

وقال المصدر إنّ الاجتماع كان إيجابياً، وتم الاتفاق على تغيير المرشّح لحقيبة وزارة الداخلية فالح الفياض، بمرشح آخر، وذلك بالتوافق بين عبد المهدي وكتلتي البناء والإصلاح. وأضاف المصدر أنّ عبد المهدي ما زال ينتظر المرشّح البديل للفياض، حتى يأتي به مع وزرائه الآخرين ويقدمهم إلى مجلس النواب، لغرض التصويت عليهم.

إلى ذلك، أكّد رئيس كتلة بيارق الخير البرلمانية، النائب محمد الخالدي، دعم كتلته لمقترح تشكيل كتلة جديدة في البرلمان، تضم النواب المستقيلين من كتلهم السياسية، وتأخذ على عاتقها تقييم عمل الحكومة الحالية، وعزلها وتشكيل غيرها حال لم تكن منها جدوى.

وقال الخالدي إنّ الخطوة التي مضى بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالنافذة الوطنية كانت موفقة للذهاب إلى الفضاء الوطني واختيار شخصيات نزيهة وذات خبرة، مبيناً أنّ هذا الأمر لم يحدث ورضخ في النهاية لإرادات الكتل والعودة للمحاصصة.

وأضاف أنّ عبد المهدي في ظل المعطيات الحالية، ليس أمامه سوى خيارين، إما الاستقالة أو الفشل في الحكومة، لأنّه ليس من اختار وزراءها بحرية كاملة، مشيراً إلى أنّ بيارق الخير تدعم رؤية وفكرة معينة مطروحة حالياً لإنقاذ العملية السياسية من وضعها الراهن، من خلال تشكيل كتلة تضم مئة نائب أو أكثر، من النواب الذين تحرروا من سطوة كتلهم. وأردف الخالدي: «الكتلة الجديدة يقع على عاتقها تقييم عمل الحكومة، وحال لم تكن هنالك جدوى منها، تذهب لعزلها وتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الجماهير».

Email