قصة خبرية

ثائر حلاحلة.. 11 عاماً في سجون الاحتلال دون تهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

11 عاماً قضاها الأسير ثائر حلاحلة في سجون الاحتلال من دون تهمة ولا يزال، لم يهنأ عاماً كاملاً بحياة آمنة في منزله بين أهله وإخوانه منذ 2004 حتى الآن، فجنود الاحتلال يعتبرونه خطراً على أمنهم خارج السجون وداخلها، حتى أصبح ملاحقاً لهم في كل فترة. حرم الاحتلال حلاحلة من أهله في العام 2007 بعد خروجه مباشرة من السجن، فأعادوا اعتقاله بعد أسبوعين من زواجه، لتعيش زوجته مأساة منذ بداية حياتها الزوجية، رغم تجنبه للخروج للشارع تجنباً للاعتقال.

شارك ثائر «39 عاماً» من قرية خاراس قضاء الخليل في انتفاضة الحجارة الأولى، حينما كان في الصف العاشر، وواصل مسيرته في مواجهة الاحتلال، ليتم إدراجه ضمن الأشخاص الخطرين على الاحتلال، ليلاحقه جنود الاحتلال بين الفينة والأخرى.

اعتقل ثائر أول مرة في العام 2000 داخل المسجد الأقصى خلال مواجهات مع الاحتلال، وبعد عشرة أيام تم عرضه على المحكمة وملابسه ملطخة بالدماء من شدة التعذيب، مصراً على رفض التعاون والحديث مع جنود الاحتلال، لدرجة رفضه كشف اسمه أمام المحققين، واضطروا للتعرف عليه من هويته.

هكذا وصف والده عزيز حلاحلة «62 عاماً»، ما جرى مع ابنه ثائر في أول اعتقال له حينها، مكث خلالها أربعة شهور في السجن، وانطلق للحياة بعدها من جديد بالتحاقه في الجامعة، وقبل أن ينهي فصله الدراسي الأول، عاد الاحتلال لاعتقاله، مشيراً إلى أن ابنه اعتقل 15 عاماً منها 11 عاماً في الاعتقال الإداري، وأن أقصى فترة أمضاها ثائر خارج السجون بشكل متواصل منذ 2004 فقط ستة أشهر.

11 عاماً

وأشار حلاحلة إلى أن الاعتقال الأخير لنجله كان في العام 2017، إذ وضع الاحتلال حاجزاً وسط الطريق خلال العودة للخليل، وتم اعتقال ثائر على الحاجز، ورفع الحاجز من الشارع بعد اعتقاله. وأوضح أن نجله قضى في سجون الاحتلال 11 عاماً بشكل متقطع، عاش خلالها أكثر فترة بين أهله ستة أشهر، وأقل فترة 45 عاماً يوماً مع زوجته، عاش خلالها لحظات الحرية مرابطاً داخل بيته بعيداً عن أعين الاحتلال. وبدأ ثائر حلاحلة حياته داخل السجون بأقل فترة سجن عاماً واحداً فقط، تبعها أكثر فترة وصلت إلى ما يقارب أربع سنوات، أنجب خلالها في فترات الإفراج عنه طفليه خطاب ولمار.

آلام أسير

وأصيب ثائر بمرض الكبد الوبائي وضعف المناعة داخل سجون الاحتلال عن طريق عيادة الأسنان المتواجدة داخل السجن، ومن آلام حادة في الظهر ولا يتعاطى سوى المسكنات والقليل من الفيتامينات، وحالته تتراجع يوماً بعد يوم في أعقاب اعتقاله في في أبريل 2017، وفق والده.

Email