«سائرون» يتوعّد بمنع دخول المرشّحين إلى البرلمان

العراق.. عبد المهدي يصر على طاقمه الوزاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل جمود سياسي يخيّم على العراق في أعقاب فشل البرلمان في تمرير التشكيل الحكومي، دعا رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مجلس النواب إلى تحديد جلسة لاستكمال التصويت على الطاقم الوزاري محل الخلاف، وفيما توعّد تحالف سائرون بمنع مرشّحي عبد المهدي من الدخول، برزت دعوات لتناسي الخلافات واستكمال تشكيل الحكومة.

وأكّد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أنّه ينتظر من مجلس النواب تحديد موعد لجلسة استكمال التصويت على مرشّحي الوزارات، مشيراً إلى أنّ حالة من الفوضى التي سادت البرلمان، أول من أمس، حالت دون إكمال التشكيلة الوزارية. وكشف عبدالمهدي، خلال مؤتمره الأسبوعي، عن أنّه لن يقدم قوائم وزراء إضافية، مضيفاً: «نتطلع لاتفاق نيابي للتصويت على قائمة الأسماء الحالية، أو أية قائمة أخرى». ولفت عبدالمهدي إلى أنّ تعيين الوزراء بالوكالة لن يتسبّب في حدوث فراغ إداري، باعتبار أنّ الأمر تكرّر في الحكومات السابقة، على حد قوله.

وبشأن مغادرة عادل عبد المهدي، ومرشحي الوزارات الشاغرة، مبنى البرلمان، بعد الخلافات التي أدت لتأجيل جلسة التصويت على استكمال التشكيل الحكومي، أماط مصدر برلماني، اللثام عن تفاصيل الشجار الذي أدى إلى تأجيل جلسة البرلمان، بعد أن كشف تحالف سائرون عن «تزوير في النصاب»، على حد وصفه.

وأضاف المصدر، أنّ نواب تحالف سائرون دخلوا قاعة البرلمان وأكدوا عدم تحقق النصاب، بعد ملاحظتهم وجود النائب الأسبق والسياسي عزت الشابندر داخل القاعة، ما دفعهم لمطالبة رئيس البرلمان، بتأجيل الجلسة لأنه احتسب المستشارين الحاضرين من ضمن النواب كنصاب قانوني، وإثر ذلك، قرّر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إعادة احتساب النواب، وتأجيل الجلسة نصف ساعة، وعقد اجتماعا مع قادة الكتل السياسية للتوصل إلى حلول، لكن دون جدوى.

تحميل مسؤولية

وحمّل تحالف سائرون، رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، ما جرى في جلسة البرلمان، إذ قال النائب برهان المعموري، إنّ كل ما جرى يتحمل مسؤوليته عبد المهدي، لأنه لم يكن مقنعاً عبر الإصرار على ترشيح وزراء رغم الاعتراض عليهم، مضيفاً: «كان عليه الانتباه إلى أنّ هذا الأمر حساس وينتظره شعب، وعليه أن يأتي بشخصيات بناء على التوافق الذي حدث تحالف الإصلاح والإعمار». وأوضح أنّه حدث اختلال في النصاب ولم تكن هناك مشادات كلامية بل اعتراضات على الجلسة.

وقف تدخّلات

بدوره، أشار النائب صباح الساعدي، إلى أنّ تحالف الإصلاح والإعمار ومعهم الاتحاد الوطني الكردستاني، أثبتوا قدرتهم على وقف المشاريع الخارجية التي تحاول فرض الإرادة على العراق، على حد قوله، موضحاً أنّ ما حدث في مجلس النواب ليس حادثة بسيطة القصد منها تعطيل إكمال الكابينة الحكومية، بل وقفة وطنية بامتياز ليكون القرار عراقياً بعيداً عن الإملاءات والاستقواء بالخارج.

منع دخول

في السياق، أفاد النائب عن تحالف سائرون، رعد المكصوصي، بأنّ تحالفه سيمنع دخول مرشّحي عبد المهدي إلى قاعة مجلس النواب، حال إعادة طرحهم بجلسة البرلمان الخميس، لافتاً إلى أنّ إصرار عبد المهدي على بعض المرشحين هو بضغط إقليمي. وأضاف المكصوصي: «موقفنا من إكمال كابينة عبد المهدي واضح، ورافض لبعض الأسماء فيها، وحال مجيء المرشحين إلى مجلس النواب سنمنعهم من الدخول، إصرار عبد المهدي على بعض المرشحين وتكرار طرحهم للمرة الثانية، يظهر أنّ عبد المهدي يواجه ضغوطاً إقليمية، وفرضت عليه إملاءات خارجية».

انتكاسة خطيرة

دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، القوى السياسية إلى تناسي خلافتها واستكمال تشكيل الحكومة، معرباً عن أسفه لما شهده مجلس النواب. وقال المالكي إن ما حدث في البرلمان لاستكمال تشكيل الحكومة يعد انتكاسة خطيرة وأمراً مؤسفاً ومصادرة واضحة لإرادة الشعب والناخبين، مشيراً إلى أنّ ما حدث يعتبر انتصاراً لإرادة العنف والفوضى.

Email