غمرت 10 أحياء و30 ألف منزل و10 آلاف خيمة

السيول توقف مظاهر الحياة في الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت مسوح ميدانية في مدينة الموصل توقف الحياة في المدينة بعدما غمرت المياه المدينة وتسربت إلى مخيمات النازحين أيضاً، فيما سرت شائعات، تحدثت عن ضرورة إخلاء المنازل المطلة على نهر دجلة من سكانها، بسبب فتح بوابات سد الموصل، الذي لم يعد قادراً على استيعاب كميات المياه المتدفقة، ما زاد من مخاوف السكان. وانهمرت أمطار كثيفة تسببت في ثاني موجة سيول تضرب محافظة نينوى خلال أسبوع واحد،

وأغرقت 10 أحياء في جانبي الموصل، الأيمن والأيسر، كما اجتاحت واحداً من أكبر المخيمات المخصصة للنازحين في جنوب شرق المدينة.

وبحسب تقديرات أولية فإن المياه دخلت إلى 30 ألف منزل بشكل متفاوت، كما أضرّت بجسرين، فيما أصبح الثالث مهدداً بالسقوط، وكذلك تشير التقديرات إلى أن السيول دخلت إلى نحو 10 آلاف خيمة، في مراكز الإيواء، فضلاً عن مقتل وإصابة أكثر من 10 أشخاص.

هلع وخوف

وأصيب سكان الموصل بالهلع بعد أن تدفقت المياه بشكل مفاجئ إلى منازلهم، في وقت ساد فيه الاعتقاد بأنّ سد الموصل المهدّد بالانهيار، قد تدمر بالفعل وأغرق المدينة.

وفيما سرت شائعات عن ضرورة إخلاء المنازل المطلة على نهر دجلة من سكانها، بسبب فتح بوابات سد الموصل الذي لم يعد قادراً على استيعاب كميات المياه المتدفقة، ما زاد من مخاوف السكان.

وفي وقت لاحق، نفت وزارة الموارد المائية، ما نشر بشأن فتح بوابات سد الموصل، وقالت إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام حول القيام بفتح بوابات سد الموصل وتحذير السكان القريبين من نهر دجلة بإخلاء أماكنهم إلى مناطق أخرى، عار عن الصحة.

وأضافت الوزارة أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن الأمور تجري بصورة طبيعية في سد الموصل ولا تدعو إلى القلق.

أضرار كبيرة

في الأثناء، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسن شبيب، إن السيول غمرت مخيمي الجدعة للنازحين في جنوب الموصل، والسلامية في جنوب شرق المدينة. وكشف المسؤول المحلي أن المخيم الأول يسكنه قرابة الـ60 ألف نازح، والآخر يضم أكثر من 100 ألف، مقسمين بمعدل 5 أشخاص في كل خيمة.

وأكد شبيب أن المياه أغرقت 10 أحياء في جانبي الموصل الشرقي والغربي، وقدّر عدد المنازل في كل حي بما لا يقل عن أربعة آلاف منزل أصاب معظمها الضرر.

Email