التحالف يقتل قيادياً داعشياً وينفي استهداف مواقع للنظام

روسيا تطالب تركيا بتدابير فاعلة لترسيخ هدنة إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى اتخاذ «تدابير أكثر فاعلية» لترسيخ الهدنة بمحافظة إدلب في سوريا، فيما أعلن التحالف الدولي مقتل قيادي في تنظيم داعش مسؤول عن إعدام رهائن من بينهم أميركي نافياً أن يكون قد استهدف مواقع لجيش النظام السوري.

والتقى بوتين أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في اجتماع استعاض به الكرملين عن اللقاء مع الرئيس الأميركي الذي ألغاه دونالد ترامب.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تأكيده أن هذه التدابير ضرورية لمنع حصول حالات مثل الهجوم الذي تعرّضت له حلب (المجاورة لإدلب) بقذائف صاروخية وسامة.

وكان لافروف قال حول إدلب، إن جميع المسلحين المتطرفين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط منزوع السلاح. وأضاف لافروف إن بوتين وأردوغان اتفقا على اتخاذ خطوات كفيلة بإفشال محاولات المتطرفين تقويض هذه الاتفاقية المهمة.

ويتوقع مراقبون أن تتجه واشنطن إلى تكريس الوجود العسكري شمال شرقي سوريا أو أن تفرض عقوبات وإجراءات ضد النظام وضد الوجود الإيراني.

اتهامات ونفي

على صعيد آخر، اتّهم النظام السوري قوات التحالف بشنّ قصف صاروخي الليلة قبل الماضية على مواقع للجيش السوري في وسط البلاد. وفي وقت لاحق، نفى التحالف أن تكون قواته استهدفت مواقع للجيش السوري، مؤكداً أن ضرباته في الصحراء طالت عناصر تنظيم داعش.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات التحالف المتمركزة في قاعدة التنف على الحدود مع العراق أطلقت «أكثر من 14 صاروخاً» على رتل لقوات النظام أثناء مروره في البادية في أقصى ريف حمص الشرقي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن الرتل كان تائهاً وسط الصحراء على بعد نحو 35 كيلومتراً من قاعدة التنف، حيث تتمركز قوات أميركية وبريطانية بشكل خاص.

غير أنّ الناطق باسم التحالف الدولي شون راين شدّد أنّ التقارير عن استهداف مواقع للجيش في البادية «خاطئة»، مؤكّداً أنّ التحالف وجّه «ضربات دقيقة» ضد تنظيم داعش واستهدف قيادياً بارزاً «ضالعاً» ذبح رهائن من بينهم المواطن الأميركي بيتر كاسيغ في العام 2014.

وفي السياق ذاته، كتب المبعوث الأميركي للتحالف بريت مكجورك تغريدة قال فيها «نفذت القوات الجوية للتحالف ضربات دقيقة في وقت سابق على عدد من قادة داعش بجنوب شرقي سوريا. ومن بين المستهدفين أبو العمرين».

وقال مكجورك إن أبو العمرين مسؤول عن قتل عدد من الأسرى من بينهم كاسيغ العامل في مجال الإغاثة الذي خطفه التنظيم المتشدد في سوريا وقطع رأسه عام 2014.

يشار إلى أن تنظيم داعش خسر معظم الأراضي في سوريا والعراق بما في ذلك مدينتا الموصل والرقة العام الماضي.

Email