مسؤولون هنود: الإمارات بلد التسامح والإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في يوم الثاني من ديسمبر كل عام منذ 47 عاماً تتزين دولة الإمارات، من أجل احتفالها باليوم الوطني، ورغم أن هذا اليوم هو يوم مميز بما يكفي في حياة الشعب الإماراتي، إلا أن هذا العام يعتبر الأكثر تميزاً، لأنه يوافق مئوية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

الإمارات أصبحت في وقت قياسي رائدة في العديد من المجالات، ولم تتوقف يوماً عن إبهار العالم سواء في التفوق العمراني، الثقافة، السياسة، دون الانتهاء بالإنسانية والتسامح.

العلاقات الهندية الإماراتية القوية جعلت المجتمع الهندي يعتبر الإمارات دولته الثانية، ويشاركها الاحتفال باليوم الوطني.

احترام الآخر

وأكد وزير الحكم المحلي والسياحة والشؤون الثقافية والمتاحف في ولاية بنجاب، نافغوت سينغ سيدهو: إن الإمارات تحرص على احترام الآخر، وتتمتع بالإنسانية والتسامح، بحيث تتيح للجميع حرية أداء العبادة، لتصبح الحكومة الإماراتية مثالاً حياً على الإنسانية والتسامح، إضافة إلى أن الإمارات دولة تقدّر الفن والثقافة بشكل كبير ومشرّف.

إذ إن المعارض الفنية التي تنظمها خير مثال على تشجيع وتقدير الفن والثقافة، بجانب أن الإمارات تعتبر ثاني أكبر سوق عالمي لأفلام بوليوود بعد السوق الصيني، وهذا وإن دل على شيء فإنه يدل على شعب متذوق للفن، وقريب من الذوق الهندي، نظراً للعديد من أوجه الشبه بين الشعبين.

وشددت وزيرة الإذاعة والإعلام سميريتي إيراني على أن التطور الاقتصادي والريادة السياسية والنهضة العمرانية وتحول الإمارات إلى منافس قوي لدول أوروبا، من حيث السياحة والترفيه، لم يأت من فراغ بلا نتاج وعي ودراسة وجهد وعمل وخير دليل على ذلك وجود ما يقرب من 3 ملايين هندي على الأراضي الإماراتية، ما يؤكد التسامح والود والثقافة والعدل.

وأضاف: إن «دولة الإمارات تفتح ذراعيها لكل إنسان من دون النظر إلى لونه أو عرقه أو ديانته هي فقط تنظر إليه كونه إنساناً، ومقياس النجاح عندها هو فقط الجهد والطموح، لذلك نجح أبناؤنا على تلك الأرض الغالية بفضل العدل والتسامح، الذي يطبقه الإماراتيون حكومة وشعباً.

روابط تاريخية

يقول عضو البرلمان الهندي أسدالدين أوايسي: إن العلاقات الإماراتية الهندية مفعمة بروابط تاريخية وثيقة وجذور راسخة، لا سيما أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص دائماً على تعزيز تلك العلاقات القوية، في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة من خلال التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات، التي تفرضها تلك التحولات.

ويضيف: إن الشيخ زايد، رحمه الله، كان له دور بارز في ترسيخ تلك العلاقات ووضع أسسها القوية منذ عام 1975 وحتى وفاته، ليأتي أبناؤه من بعده ومعهم تعاليمه ومسيرته. ويؤكد النائب أوايسي "أنا شخصياً أعتبر الشيخ زايد بالنسبة لشعبه والشعوب الأخرى كما كان زعيمنا الراحل المهاتما غاندي".

وأكد رئيس ولاية بيهار نيتيش كومار أن العلاقات الإماراتية الهندية تشمل مجالات متنوعة، سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية، وتمثل أهم أبعاد هذه الشراكة في المجال السياسي، الذي يعبر عن نفسه في تبادل الزيارات بين مسؤولي الدولتين، وتوافق وجهات نظرهما إزاء العديد من القضايا الإقليمية، حيث تم الاتفاق على تنسيق الجهود المشتركة بين الإمارات والهند في مكافحة التطرف والإرهاب وخلق جيل جديد من الشعبين يكون شعاره التسامح والحب والعطاء.

وأضاف: لن ننسى جهود الحكومة الهندية ومحاولاتها لتقريب وجهات النظر بين حكومتنا وحكومات دول الجوار من أجل التعايش في سلام وحتى مجهوداتها وسط جيرانها، والتصدي لفكر الإرهاب أو التطرف الديني أو السياسي.

وقال كيرين ريجوجو، وزير الدولة للشؤون الداخلية: إن أبناء زايد قرّروا أن يسيروا على خطى الحاكم العظيم الراحل الشيخ زايد، حيث إنه أول من قرر أن يجعل من دولة الهند حليفة وصديقة، وكان ذلك من خلال زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975، تلك الزيارة التي كانت بمثابة حجر الأساس للعلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وما زالت ذكرى زيارته حية في قلوب أبناء الشعب الهندي حتى الآن.

Email