بعد نكسة منيت بها في الجيب الأخير للتنظيم

«قسد» تدفع بتعزيزات كبيرة لمواجهة داعش

متظاهرون فلسطينيون خلال مواجهات مع الاحتلال في قطاع غزّة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتعزيزات عسكرية إلى الجيب الأخير لتنظيم داعش الإرهابي شرقي الفرات، بعد نكسة تعرضت لها إثر مقتل أكثر من 200 من عناصرها في هجوم للتنظيم الإرهابي استغل حالة الطقس الشتوي.

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعزيزات عسكرية من القوى العسكرية المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، لا تزال تصل من مناطق مختلفة من شرق نهر الفرات، إلى مناطق في محيط جيب تنظيم داعش الإرهابي، عند ضفاف نهر الفرات الشرقية.

وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مئات المقاتلين من قوات جيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال، التي شاركت سابقاً في قتال تنظيم داعش في الشمال السوري، وصلوا خلال الساعات الأخيرة، إلى محيط جيب التنظيم الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية، بريف دير الزور الشرقي، ضمن التحضيرات المستمرة منذ الـ 29 من أكتوبر من العام الجاري 2018، لإنهاء تواجد التنظيم كقوة مسيطرة في شرق الفرات.

تعثر العملية

وأكدت المصادر أنه على الرغم من إعلان قرب انطلاقة العملية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، لمرات متكررة، منذ استعادة تنظيم داعش في الـ 28 من أكتوبر الفائت كامل ما خسره من مناطق في جيبه الأخير، خلال عملية قسد والتحالف التي كانت انطلقت في الـ 10 من سبتمبر الماضي، غير أن العملية لم تنطلق حتى الآن، رغم التحضيرات العسكرية من استقدام آلاف العناصر ونشرهم في محيط جيب التنظيم، وتعزيز المنطقة بالأسلحة والذخيرة والمعدات،.

إلا أن المخاوف من الاجتياح التركي لم تدفع وحدات حماية الشعب الكردي لإرسال التعزيزات العسكرية إلى ضفاف الفرات الشرقية، بسبب الخشية من عدم حيلولة الدوريات الأميركية دون عملية هجوم بري تركي على الشريط الحدودي الشمالي الواقع بين نهري دجلة والفرات، الأمر الذي سيدفع لاندلاع قتال شرس في المنطقة.

وكان المرصد السوري نشر أول أمس أنه وثق 739 من مقاتلي تنظيم داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من سبتمبر الماضي، كما وثق نحو 452 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية.

استياء

ورصد المرصد السوري حالة من الاستياء التي شهدتها صفوف القوات العسكرية المتواجدة في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم داعش، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الاستياء جاء في أعقاب الهجوم الذي جرى عبر التفاف من قبل التنظيم، على المواقع التي كانت عززتها قوات سوريا الديمقراطية بأعداد أكبر من المقاتلين في الأيام الأخيرة التي سبقت الهجوم،.

وجرى الالتفاف من محوري هجين وغرانيج، بدعم من خلايا للتنظيم، ودخلت مجموعات التنظيم إلى الصحراء وقطعت الطرق الواصلة إلى خطوط الجبهة، ما تسبب بحالة انسحاب وفرار لعناصر القوات المتمركزة على خطوط الجبهة، خشية الوقوع في حصار أو قتلهم من قبل التنظيم، الذي حاول الوصول إلى حقل التنك النفطي.

حيث هاجم بعشرات الدراجات النارية التي تحمل رشاشات متوسطة وثقيلة، تتبعها عربات مصفحة، الأمر الذي شكل خلخلة وارتباكاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية المتواجدة في الجبهة، وبخاصة مع غياب السلاح الثقيل عن النقاط العسكرية في محيط الجيب الخاضع لسيطرة داعش.

Email