الصدر ينفي التسبّب في تأخير تشكيل الحكومة

الخلافات تعطّل التشكيل الوزاري في العراق

Ⅶ تدهور الخدمات الأساسية يؤجج الغضب الشعبي جنوبي العراق | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مجلس النواب العراقي، تأجيل جلسته للتصويت على ملء الوزارات الشاغرة، إلى الثلاثاء المقبل، بسبب الخلاف المستمر حول حقيبتي الدفاع والداخلية.

وكشف النائب عن تحالف الإصلاح والإعمار، علي البديري، أمس، عن أسباب تأجيل جلسة منح الثقة النيابية لما تبقى من الكابينة الوزارية، مشيراً إلى أنّ المفاوضات انتهت مع تحالف البناء، بسبب إصرار الأخير على اعتماد مبدأ المجرّب مع ثلاث وزارات.

مضيفاً: «تحالف البناء فرض على الكتل السياسية ترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية، وسليم الجبوري لوزارة الدفاع، وإياد السامرائي لوزارة التخطيط، دون فتح أي نقاش حول هذه الأسماء، ما تسبب في انتهاء المفاوضات».

ولفت البديري إلى أنّ تحالف الإصلاح والمتحالفين معه، أبلغوا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإصرارهم على عدم ترشيح أي شخصية مجرّبة، سواء كانت في السلطة التنفيذية أو التشريعية، والالتزام بتوصيات المرجعية، موضحاً أنّ الإصلاح بانتظار تقديم عبد المهدي أسماء غير المطروحة حالياً في جلسة الثلاثاء المقبل.

وأبان البديري، أنّ المفاوضات السياسية انتقلت إلى مرحلة فرض الإرادة والأشخاص، وهذا ما يرفضه الإصلاح بشكل كامل، مؤكّداً أنّ تيّار الإصلاح سيتوجه نحو المعارضة النيابية، حال الإصرار على تمرير الفاسدين، على حد قوله.

إلى ذلك، نفى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، أن يكون هو السبب في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، مطالباً رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي بالإسراع في طرح كابينته الوزارية الشاغرة أمام البرلمان للمصادقة عليها.

وقال الصدر، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لست سبباً في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، بل إنني سبب في تأخير مخططات الفاسدين فلا تسمعوا لهم ولا تصغوا، لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل وذلك لحفظ كرامة العراق واستقلاله وعزته».

وأضاف أنّ على رئيس الحكومة الإسراع في طرح كابينته الوزارية المتبقية عدا وزيري الدفاع والداخلية وفتح باب الترشيح لهما.

في الأثناء، نفى مجلس النواب العراقي، أمس، وجود أي مخاوف من فتح المنطقة الخضراء، بسبب قلقه من اقتحام مبنى المجلس مجدداً من قبل المتظاهرين.

وقال الناطق باسم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إنّ قيادة عمليات بغداد تأخّرت في إنجاز فتح المنطقة الخضراء على الإطلاق، بل يدعم ويؤيّد فتحها، مشيراً إلى أنّ تأخير الافتتاح شأن فني من عمليات بغداد. ولفت الحلبوسي إلى أنّ الحديث عن وجود ضغوط أميركية لمنع فتح المنطقة الخضراء غير صحيح.

Email