مراقبون: علاقة الرئيس التونسي وحركة النهضة وصلت إلى منعرج حاسم

الكشف عن مخطّط لاغتيال السبسي وهولاند

Ⅶ السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد في قصر قرطاج | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أميط اللثام عن وجود مخطّط استهدف اغتيال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 2013 من قبل الجهاز السرّي لحركة النهضة الإخوانية.

فيما أكّد مراقبون أنّ العلاقة بين السبسي وحركة النهضة وصلت إلى منعرج حاسم.

وكشفت هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، عن أنّها أطلعت الرئيس الباجي قايد السبسي، على معلومات تفيد بوجود مخطّط كان يستهدف اغتياله إلى جانب اغتيال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في العام 2013. وأكّد المحامي والعضو في هيئة الدفاع، رضا الرداوي، أنهم قدّموا للرئيس السبسي معطيات تخص الجهاز السري لحركة النهضة.

وآخر المعطيات المتعلقة بالاغتيالات السياسية، مضيفاً: «قدمنا للرئيس معطيات تخصه، في الأيام الأخيرة استمع قاضي التحقيق لإحدى الشهادات لعون أمن تفيد بوجود مخطط لاغتيال الرئيس الباجي قايد السبسي عام 2013، قبل توليه المنصب بجانب اغتيال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند».

وأردف: «الأمر فاجأنا وأفزعنا لأن الوثيقة التي تتعلق بالانطلاق في التخطيط لمشروع اغتيال رئيس دولة أجنبية وزعيم سياسي في تونس، قد تمت سرقتها سواء بوحدة مكافحة الإرهاب القرجاني أو في مستوى آخر، طلبنا من الرئيس أن يتم سماعنا في اجتماع لمجلس الأمن القومي لنقدم معطيات أخرى كما طلبنا تكوين لجنة ظرفية خاصة للاهتمام بهذا الملف، المعركة ليست معركة اغتيالات.

ولكنها معركة مستقبل تونس، نحن ننحاز إلى الوجه المدني لتونس والدولة الوطنية في مواجهة مشروع آخر وهابي وإخواني لا علاقة لنا به».

وصرّح الرداوي، بأنّ حاكم التحقيق الأول بالمكتب 12، كان استمع يوم 21 نوفمبر الجاري إلى عون الأمن الذي قام بعملية حجز الوثائق التي كانت موجودة بالغرفة السوداء بوزارة الداخلية، الذي أعلن عن وجود مخطط لاغتيال رئيس الجمهورية الحالي والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، قبل أن تتم سرقة الوثيقة المتعلقة بهذا المخطط.

مبيناً أنّ المعطيات الجديدة التي تضمنها الملف، تؤكد سرقة الجهاز الذي يتم من خلاله حرق الوثائق بعد أن تم حجزه.

وكشف أن المدعو عبد العزيز الدغزني، صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، كان مسؤولاً عن هذا الجهاز ولم يتم الاستماع إليه بعد أو استنطاقه، بل تم إخفاء هويته.

مؤكّداً أنّ حركة النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي، ضحت بمصطفى خضر لإخفاء هوية صهر راشد الغنوشي، وكذلك لإخفاء هوية رضا الباروني الذي كان يشغل خطة المسؤول الإداري والمالي في حركة النهضة آنذاك والمكلف حاليا بالتعبئة.

وأفاد الرداوي، بأنّ هيئة الدفاع طلبت كذلك من رئيس الجمهورية الاستماع إلى أعضائها خلال الاجتماع القادم لمجلس الأمن القومي، قصد تقديم المعطيات الجديدة المتعلقة بملف بلعيد والبراهمي، مشدّداً على ضرورة أن يتعهد المركز الوطني للاستخبارات بإصدار تقارير دورية حول هذا الملف.

وأفادت الهيئة، بأنّ وفد الهيئة، قدم للسبسي بطلب تعهد مجلس الأمن القومي بالملف، وتكوين لجنة ظرفية برئاسة شخصية وطنية، للتدقيق في جملة من المعطيات ذات العلاقة، مشيرة إلى أنّ السبسي تعهد بإعطاء المسألة الجدية والأهمية الكاملة بما له من صلاحيات دستورية كرئيس دولة وقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن القومي.

معطيات ملف

إلى ذلك، قالت عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، إيمان قزارة، إنّ معطيات الملف تجاوزت حقيقتها الاغتيالات السياسية التي تمس من أمن البلاد والمصالح الحيوية بالدولة، ما يستدعي تدخّل مجلس الأمن بالنظر إلى وجود اختراقات وشبكات تجسس على المؤسستين الأمنية والعسكرية.

مشيرة إلى أنّهم قدّموا للرئيس السبسي وثائق أخرى خطيرة منها ما يشير إلى محاولة اغتياله في العام 2013، ومعطيات تتعلق بمحاولة اغتيال الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند. وأكّدت وجود بيانات مرسومة ووثيقة محجوزة لدى مصطفى خضر تمّ إتلافها.

منعرج حاسم

على صعيد متصل، شدّد مراقبون، على أنّ العلاقة بين الرئيس التونسي وحركة النهضة وصلت إلى منعرج حاسم في ظل الكشف عن التنظيم السري، وكذلك بعد رفع دعوى قضائية أمام القضاء العسكري مدعومة بالوثائق والتسجيلات ضد رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من السياسيين، فضلاً عن مدير الأمن الرئاسي الحالي، بتهمة التخطيط للانقلاب على السبسي، وذلك بالتنسيق مع حركة النهضة.

Email