تواصل الغارات داخل سوريا.. ومقتل 15 إرهابياً في صلاح الدين

داعش يلجأ لـ «حرب المفخخات» في العراق

Ⅶ جندي عراقي أعلى مركبته العسكرية على الحدود مع سوريا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرّة الثانية في أقل من أسبوعين، استهدفت هجمات مسلحة مطاعم شمالي بغداد، بأسلوب مشابه يحمل بصمات تنظيم «داعش» الإرهابي، ضمن موجة تفجيرات بسيارات مفخخة بدأت تتصاعد مع بداية تشكيل الحكومة الجديدة وغياب الوزراء الأمنيين.

ففي تكريت، استهدفت الهجمات أخيراً مطعماً في شارع حيوي وسط المدينة، وكان الشارع قد تعرّض لـ4 هجمات في غضون عام واحد، اثنتان منها خلال شهر واحد. ويأتي الهجوم الأخير في المدينة التي تحررت قبل 3 سنوات بعد 4 أشهر من إصدار أحكام إعدام لخليّة إرهابيّة كانت مسؤولة عن تفجيرات سابقة حدثت بالشارع نفسه.

ويقول المحلل السياسي وائل نعمة إن شارع الأطباء، وسط تكريت، يعتبر مركز المدينة، ويضم عشرات المتاجر، ويتحول الشارع بعد الظهر إلى مركز طبي كبير، لوجود عدد من عيادات الأطباء والصيدليات والمختبرات، فيما يشير قائممقام تكريت، عمر الشنداح، إلى أن «استهداف شارع الأطباء يعني ضرب قلب تكريت، لأنه أكثر الأماكن زحاماً، وأن أغلب التفجيرات السابقة التي حدثت في الشارع كانت تحدث في المساء مع تزايد عدد المارة».

وانفجرت، مطلع هذا الأسبوع، سيارة مفخخة كانت مركونة قرب مطعم «الفلوجة» في شارع الأطباء، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة 21 شخصاً.

وبحسب تسريبات، فإن الهجوم الأخير في شارع الأطباء كان يستهدف موكب قيادي في لواء 51 (حشد شعبي) التابع ليزن الجبوري، نجل النائب السابق مشعان الجبوري.

ويؤكد قائممقام تكريت أن التحقيق جارٍ في الحادثة الأخيرة والطريق الذي سلكته السيارة المفخخة، ويقول: «ربما كانت السيارة قادمة من خارج تكريت، وهذا يعني أنها مرت بأكثر من نقطة تفتيش».

وإثر ذلك، شددت القوات الأمنية الإجراءات في منافذ شارع الأطباء، ولكن بسبب الزحام تراجعت عن التشدد، ويعتقد المسؤول المحلي أن تخفيف الإجراءات هو ما سمح بمرور العجلة المفخخة.

في الغضون، دكّت طائرات عراقية مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية.

وأعلن مركز الإعلام الأمني أنّ طائرات مقاتلة نفذت ضربات جوية داخل سوريا استهدفت تجمعات لـ40 إرهابياً. وقال المركز في بيان، إن طائرات F16 نفذت ضربات جوية داخل الاراضي السورية، وفق معلومات استخبارية دقيقة أسفرت عن دك مستودع للأسلحة تابع لتنظيم داعش الارهابي في منطقة السوسة، كما نفذت في الوقت ذاته ضربة في منطقة الباغوز على هدف عبارة عن مقر بداخله 30 إرهابياً وقاذفات وصواريخ وبنادق مختلفة. وتفقّد رئيس الأركان، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، وحدات القوات العراقية المنتشرة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.

إلى ذلك، أفاد الجيش العراقي، أمس، بأنّه قتل 15 من مقاتلي تنظيم داعش داخل نفق خلال عملية تفتيش في محافظة صلاح الدين.

Email