أكدت نشرة «أخبار الساعة» ان تفاعل الإمارات، حكومة وشعباً، مع العيد الوطني الـ 48 لسلطنة عمان، إنما يجسد بوضوح الواقع المتميز للعلاقات بين الدولتين، التي ترتكز على ميراث تاريخي عميق من التفاهم بين قيادتي الدولتين، ومصالح مشتركة تعزّز من مسار العلاقات بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن العلاقات بين الإمارات وعُمان تمثل نموذجاً يحتذى به للعلاقات بين بلدين جارين تجمع بينهما وشائج التاريخ والجغرافيا، والاحترام المتبادل، والتوجّه المستمر إلى تطوير العلاقات، والارتفاع بها إلى ما يطمح إليه شعبا البلدين.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «الإمارات وعُمان.. أخوة متجذّرة وعلاقات ممتدة»، إن سلطنة عُمان احتفلت بالذكرى الـ 48 للعيد الوطني المجيد، وتشاركها في الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية دولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية بين الدولتين، قيادة وشعباً، وهذا ما عبرت عنه برقيات التهنئة التي بعث بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، إلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد.

وأشارت إلى تدوينة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه في «تويتر»: «نبارك لسلطنة عُمان الشقيقة عيدها الوطني الـ 48 الذي يُتوج منجزات مسيرة نهضتها المباركة في ظل قيادة أخي السلطان قابوس المعظم، حفظه الله.. عُمان منا ونحن منهم.. إخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا، وعلاقات ممتدة نفخر بها وترسخها شعوبنا كل يوم»، وتدوينة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر «تويتر» والتي أكد فيها سموه: «الإمارات وعُمان أخوة متجذرة وعلاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخاً وقوة ومحبة».

علاقات ممتدة

وأوضحت أن أهم ما يميز العلاقات بين الإمارات وعُمان، أنها: أولاً، أنها علاقات تاريخية وممتدة وضع أسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل مع أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد، على إرساء جذور الصداقة والأخوّة، وتطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة، وفي مقدمتها تعزيز التضامن العربي المشترك، والعمل على ترسيخ الأمن والسلام ونبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية.

وشكلت الزيارة التي قام بها الشيخ زايد، رحمه الله، إلى سلطنة عمان في عام 1999 محطة مهمة في مسار العلاقات، حيث تم توقيع اتفاقية الحدود بين الدولتين خلال تلك الزيارة؛ لتترجم الإرادة المشتركة لدى قيادتي البلدين، في تجاوز أي خلافات، وتهيئة البيئة لدعم التعاون والتكامل بين الدولتين.

وثانياً، أن هذه العلاقات ترتكز على توافق في منظومة القيم المشتركة بين شعبي الدولتين، سواء فيما يتعلق باللغة والنسب والجذور الواحدة للقبائل والعائلات والجوار بالحدود الطويلة والتاريخ المشترك، ووحدة المصالح.

وثالثاً، أن هناك إطاراً مؤسسياً واتفاقيات تعاون في العديد من المجالات تعزز مستوى التنسيق بينهما، فاللجنة العليا المشتركة للتعاون التي تم إنشاؤها عام 1991، تعمل على وضع الأطر والتصورات التي تزيل أي عقبات تحول دون تطوير التعاون بينهما.

وقد عقدت هذه اللجنة العديد من الاجتماعات في أبوظبي ومسقط، حققت خلالها إنجازات مهمة وملموسة، وفي مقدمتها إنشاء شركة «عُمان والإمارات للاستثمار»، وبدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائي الموحد، وإقرار خطوات ملموسة لتعزيز التعاون والتنسيق، بما يعود بالخير على شعبي البلدين.

ورابعاً، هناك توافق في رؤى الدولتين حول ضرورة العمل على تعزيز أسس الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وضرورة التوصل إلى حلول فاعلة لمختلف الأزمات والنزاعات التي تشهدها دول المنطقة، ومساعدة شعوبها على تحقيق تطلعاتها في الأمن والسلام والتنمية.

مشاركة

أكدت «أخبار الساعة» أن مشاركة الإمارات احتفالات سلطنة عُمان بعيدها الوطني الـ 48 هي احتفال بهذه العلاقات المتميزة والراسخة، التي تواصل تطورها على المستويات كافة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، من أجل تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين.