استضافت اجتماعاً إقليمياً لإجراءات بناء الثقة في مكافحة الإرهاب

الإمارات: تعزيز التعاون الأمني ضرورة لمواجهة التهديدات

لقطة جماعية للمشاركين في الاجتماع | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، الاجتماع الإقليمي التقني السابع لإجراءات بناء الثقة في مجال مكافحة الإرهاب، ضمن قلب آسيا - عملية إسطنبول، في أبوظبي، بحضور ومشاركة ممثلين من الدول الأعضاء والدول الداعمة والمنظمات الإقليمية والدولية الداعمة.

ويأتي عقد هذا الاجتماع في أبوظبي، تأكيداً على حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار والأمن والسلام في أفغانستان الذي يعتبر مصلحة مشتركة لجميع الدول.

كما أنّ دولة الإمارات تؤكد من خلال هذا الاجتماع استمرارية جهودها الداعمة لأفغانستان، من خلال مشاركتها الفاعلة فيما يتعلق بالشأن الأفغاني على المستوى الإقليمي والدولي.


وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خليفة شاهين المرر، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية خلال الاجتماع، أشار إلى أنّ دولة الإمارات باتت إحدى ضحايا الإرهاب في أفغانستان، باستشهاد ستة من دبلوماسييها، فيما تدين دولة الإمارات ما تعرضت له أفغانستان من تفجيرات إرهابية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وشدّد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، على ضرورة تعزيز التعاون الأمني في المنطقة لمواجهة التهديدات الإرهابية، في إطار نهج تعاوني للأمن ومكافحة الإرهاب في منطقة قلب آسيا، واعتماد استراتيجية وبرامج مشتركة لمكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال عدة طرق كتبادل المعلومات والبحث عن طرق مشتركة لمنع التطرف والتجنيد وانتقال الإرهابيين في المنطقة.

وتطرّق المرر خلال الاجتماع، إلى أسلوب الوقاية من الإرهاب الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة، والقوانين والتشريعات التي تم سنها لمكافحة الإرهاب والتطرف والإطار القانوني الشامل لمكافحة هذه الظاهرة البغيضة.

وقال إنه لاستكمال الأطر والتشريعات والتدابير القانونية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، وضمان أمن وسلامة المجتمع، فقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بقانون رقم (2) لسنة 2015 والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كل أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل طرق التعبير.

مساعدات تنموية
وشدّد على أن مكافحة الإرهاب في أفغانستان يجب أن تتم بالتوازي مع المساعدات التنموية لها، حيث إنّ دولة الإمارات وفي إطار جهودها الرامية لتنمية أفغانستان، قدمت مساعدات تنموية في مختلف المجالات، منها مشروع مدينة الشيخ خليفة بن زايد السكنية في منطقة القصبة بالعاصمة الأفغانية كابول أواخر أبريل الماضي، والذي تضم 3330 وحدة سكنية بقيمة 708 ملايين درهم، ضمن منحة حكومة الإمارات لإعمار أفغانستان بقيمة 991 مليون درهم إماراتي، فيما بلغ إجمالي المساعدات الخارجية التي قدمتها الدولة لجمهورية أفغانستان في مختلف المجالات ما يقارب الـ 414 مليون دولار خلال السنوات الماضية.

تعزيز تنسيق
وأكّد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، تجديد دولة الإمارات دعوتها إلى تعزيز التنسيق بين دول العالم، وتكاتف جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.

يذكر أن الاجتماع عقد برئاسة مشتركة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أفغانستان الإسلامية وجمهورية تركيا.

Email